أثارت عملية التستر على معلم الذي إعتدى بالعنف الشديد في المنستير على تلميذه البالغ من العمر ست سنوات خلال شهر مارس الفارط إستغرابا و دهشة لدى عائلة التلميذ والرأي العام .
ويبدو أن المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير (إدارة المرحلة الإبتدائية) لجأت إلى التستر على حادثة اعتداء معلم يدعى ” ل ، أ ” ( نحتفظ باسمه و برقم المعرف الوحيد ) أصيل مدينة قفصة سبق له أن اعتدى خلال شهر مارس الفارط بالعنف المادي الشديد على تلميذه غيث علالة الذي يبلغ من العمر ست سنوات فقط.
و قد سبق له أن درسه بالسنة الأولى أساسي بالمدرسة الإبتدائية الشهيد محمد لاغة بالمنارة في بنبلة (ولاية المنستير) ، وقد تم الاعتداء أمام أنظار زملائه التلاميذ لأنه نسي كراسه في المنزل حيث عمد إلى ضربه ضربا مبرحا على مستوى وجهه بيده و بالعصا مما خلف له أضرارا بدنية و نفسية و استوجب نقله على جناح السرعة إلى قسم الإستعجالي بالمستشفى المحلي ببنبلة لتلقي الإسعافات الطبية اللازمة حيث منحه طبيب الصحة العمومية شهادة طبية تتضمن راحة بنصف شهر .
و قد تقدم حينها ولي التلميذ بشكوى ضد هذا المعلم إلى المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير بالإضافة إلى قضية عدلية للمطالبة بتتبعه إداريا و قضائيا .
و الغريب و المريب أن إدارة المرحلة الإبتدائية عوض أن تحيل هذا المعلم على مجلس التأديب و تتخذ في شأنه الإجراء الإداري الصارم خصوصا أمام توفر جميع اثباتات الإدانة من الشهادات المكتوبة للتلاميذ و من شكوى الولي المدعمة بالشهادة الطبية إلا أنها فضلت التستر عليه رغم مرور أكثر من 7 أشهر على الحادثة بل الأدهى و الأمر أنها تقوم بنقلته إلى مركز الولاية و تحديدا إلى المدرسة الإبتدائية البساتين بالمنستير .
ورغم أن الإدارة الجهوية بالمنستير قد إستدعت انذاك المعلم المعتدي على خلفية إقدامه على ضرب تلميذ بالسنة الأولى على الوجه بعصا ثم الصفع مما خلف له نزيفا على مستوى الأنف ورضوضا على مستوى الوجه والعين . وقد فتحت الإدارة بحثا إداريا في الغرض ولكنها لم تتخذ الى حد الآن أي اجراء في حق هذا المعلم..
و.ق.
شارك رأيك