اعلن غازي الشواشي اليوم الثلاثاء 20 ديسمبر 2022، عن استقالته من الامانة العامة لحزب التيار الديمقراطي، وهي الاستقالة الثانية في صفوف الحزب بعد إستقالة مجدي الكرباعي.
وارجع الشواشي اسباب مغادرته اليوم التيار الديمقراطي في هذه الظروف الصعبة و الاستثنائية التي تمر بها بلاد إلى ان “الاطار حسب تقديره لم يعد يوفر الادوات الضرورية للمساهمة في حل الازمة الخطيرة التي تمر بها تونس” .
ودوّن الشواشي على صفحته الرسمية ما يلي:
هذا الحزب العزيز على قلبي الذي ساهمت في تأسيسه إلى جانب مجموعة من خيرة المناضلات و المناضلين الذين أكن لهم كل الاحترام و التقدير بالرغم من اختلافاتي معهم في التقدير في عديد المحطات.
كنت طيلة المدة التي قضيتها في الحزب سواء في الامانة العامة او داخل هياكله وفيا لمبادئي وامينا لالتزاماتي وفاعلا قدر ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
كما حاولت تقديم الإضافة و المساهمة في إنجاح هذا المشروع كحزب ديمقراطي اجتماعي ولد من رحم الثورة التونسية يدافع على الحقوق و الحريات و يسعي إلى تأسيس الدولة القوية والعادلة دولة القانون و المؤسسات والعدالة الاجتماعية.
أغادر اليوم التيار الديمقراطي في هذه الظروف الصعبة و الاستثنائية التي تمر بها بلادنا لان الاطار حسب تقديري لم يعد يوفر الادوات الضرورية للمساهمة في حل الازمة الخطيرة التي تمر بها تونس .
سأواصل العمل في الشأن العام بالمساهمة في فتح أفق ارحب يجعل من البحث على الحل محور أي تفكير أو عمل.
سأكون كما كنت دائما وحسب قناعاتي على ذمة الوطن خدمة له و من أجله متحررا من كل القيود و الالتزامات الحزبية لعلني اساهم و لو بقدر بسيط في انقاذ دولتنا من الانهيار و العودة سريعا و من جديد للمسار الديمقراطي على أسس سليمة.
يبقى اعتقادي راسخا أن إعادة تأسيس القواعد المشتركة بين جميع التونسيين ووضع خارطة طريق تتضمن الإصلاحات الضرورية على جميع المستويات هو واجب وطني يقع على عاتق الجميع لانجاح عملية الانقاذ و الاصلاح و من ثمة تحقيق انتظارات التونسيات و التونسيين في العيش الكريم و في الحرية و في الديمقراطية.
شارك رأيك