علقت الممثلة التونسية سوسن معالج على فيديو حادثة السطو على كمية من المشروبات الكحولية (بيرة) من شاحنة إثر تعطلها بجهة لاكانيا بتونس العاصمة.
وتساءلت معالج في تدوينة على صفحتها الشخصية بموقع “فايس بوك”، مافهمتش اين الغرابة في حكاية كميون البيرة ؟، معتبرة ان اغلبية “التوانسة” ينتهزون مثل هذه الفرص خاصة إذا كانت البضاعة “مجانية”، مرجعة هذه “السلوكيات اللاحضارية” إلى اتساع دائرة الفقر والبطالة.
وحملت تدوينة سوسن معالج انتقادات كبيرة للواقع الاجتماعي والاقتصادي والايديولوجي للمجتمع التونسي على مدى عشر سنوات، وفيما يلي نص التدوينة كاملا:
مافهمتش اين الغرابة في حكاية كميون البيرة ؟
التوانسة اغلبيتهم يموتو ع البوبلاش ، التفتيف و التقحيف و الطمع اصبح رياضة وطنية في ظل انهيار المقدرة الشرائية ، والجعة معروفة منذ سنوات اصبحت آخر معاقل البهجة في البلاد للشيب والشباب على حد السواء
و هذا ليس حكرا على الطبقات المفقرة، الشي هذا مستفحل حتى عند الاغنياء ، عادي يهبط طاولة بمليون و يحسد السارفور في عشرة الاف بوربوار
معروفة الفازة
تقول انت نساء تهز في البيرة؟
وهو ثم مرا ما عندهاش ولدها ولا راجلها يعمل كعبات؟ وهي شكون سند البطال في تونس ؟ مش امو و مرتو؟
وزيد فيبالكم الي ما ثماش تونسي يشرب وما يحبش مرتو تشاركو كي يعمل قعدة في الدار (موش قدام الناس طبعا )
باهي تعرفو قداش من مرا طلقها راجلها خاطرها كبي و عاقلة وما تحبش تعمل جو معاه ولا ما فيبالكمش؟
تقول انت محجبة و تهز في البيرة؟ كل حاجة في بلاصتها، معروفة الفازة، اغلبية التوانسة يسكرو و يصليو ، يجي رمضان يبطلو و يكبو الجبايب يمشيو للتراويح ، يجي العيد نرجعو لا سو لا سوية، ياخي مش هذا مفهوم الاعتدال و الحرية و الكرامة الوطنية الي بعتوهولو و قلتولو من اجلو عملنا ثورة؟
مش هذا النتاج الطبيعي و المنطقي لشعب فقستولو مرارتو بالنموذج التركي السمح المعتدل على مر سنوات من القلوب و حريم السلطان واركيلة و فولارات ودجينات سليم وحجاب شطر لفة عليه ماكياج 6/12؟
هذا هو المشروع الثقافي و الحضاري الي بعتوه للشعب توا عشرة سنين فلاداعي للبهتة اليوم و موش لازم تعملو رواحكم مصدومين ، تنجمو تتصدمو مالجوع الي استفحل في البلاد مثلا ، ولا من التطبيع مع السرقة و مع الحرقة مثلا ، أما بربي ، عرّضتلكم الجاه أخطاونا يعيشكم من نمنامة المرا والراجل مانا جربناها إبان الثورة و ما نجحتش ولن تنجح لسبب بسيط هو كونو الفقر و الميزيريا والكبت و الجوع و الحرمان الكلهم لا جنس لهم”.
شارك رأيك