قال الجامعي والكاتب عبد العزيز قاسم،صاحب كتاب “بورقيبة المستمع الأكبر-بين أذن الرضى وأذن السخط” ، اليوم الجمعة 20 جانفي 2023، إن “هذا الكتاب هو مساهمة في تاريخ الإعلام في تونس ، اولا لأن تاريخ نشأة الاذاعة يكاد ان يكون غير معروف..ثانيا لأن الاعلام في عهد بورقيبة الذي اعتبر ان الاذاعة بمثابة مؤسسة سيادية ،هو سلاح في يده لمقاومة التخلف ولتحرير الفكر التونسي. “
واضاف عبد العزيز قاسم في حوار له على موجات إذاعة “شمس اف ام”، متحدثا عن أهمية الاذاعة بالنسبة للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، “هي جهاز في منتهى الاهمية كان الرئيس يوقع شخصيا على تسمية الوزراء وعلى تسمية المدير العام للاذاعة والتلفزة لانه سيكون على صلة مباشرة به ويجب ان يكون راضيا عنه”، مفيدا بان بورقيبة كان يستمع إلى الاذاعة مدة 6 ساعات على الاقل يوميا بسبب الارق الذي يصيبه ليلا.
وتطرق إلى شغف الرئيس الراحل بالبرامج الادبية والشعرية ، قائلا في هذا الصدد “كان يتابع ما يكتبه الادباء الناشئين والاديبات الناشئات وكان يتدخل في بناء القصة حسب تفكيره الكلاسيكي”، معتبرا ان بورقيبة كانت له “مسؤولية أبوية إتجاه تونس”، مبرزا انه كان لدى بورقيبة نوع من الإمتعاض والمرارة من تصرفات المعارضة وانه كان يقول “كيف يعارضونني وانا احاول ان اشتغل على الخروج من التخلف و بناء دولة حديثة وعصرية”.
ونفى عبد العزيز قاسم صفة “الدكتاتورية” عن الزعيم بورقيبة قائلا “كان بالامكان تعديل رأييه في العديد من المسائل ومنها المسألة الدينية”، مضيفا” خطبة الجمعة التي كانت تبث في الاذاعة فرضت عليه فرضا من قبل حكومته.. هذا بورقيبة الذين يصفونه بأنه ديكتاتور؟”.
مزيد التفاصيل في الفيديو التالي:
شارك رأيك