بهدف إرساء مقاربة جديدة تعتمد على الوسائل الرقمية لتثمين المنتوج وإقرار حوكمة رشيدة ومتطورة للقطاع على جميع المستويات، أشرف اليوم الاثنين 09 ماي 2022، وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري السّيد محمود إلياس حمزة على ندوة حول الحلول الرقميّة والتّكنولوجيا المبتكرة من أجل فلاحة عصريّة، بحضور المديرة العامّة لوكالة النّهوض بالإستثمارات الفلاحيّة، مدير عام تكنولوجيات الاتصال بوزارة تكنولوجيا الاتصال، مدير عام GLOBAL NET وممثلين عن هياكل التّمويل ووكالة التّعاون الالماني والمديرين العامين المعنيين والمستثمرين وأصحاب المؤسسات النّاشئة.
وقد زار السّيد وزير الفلاحة المعرض الذّي أقيم بالمناسبة واطّلع على المشاريع المقدّمة من قبل
les startuppeurs AGRITECH واستمع لمشاغلهم والتحدّيات التي يواجهونها.
وقد أشاد بأهميّة هذه المبادرة باعتبارها فرصة لتشخيص آليات استعمال التّكنولوجيا الرّقمية والحديثة الموجّهة للقطاع الفلاحي وابراز دورها من أجل تحول رقمي عبر الامكانيات الكبيرة المتوفّرة لفائدة القطاع الفلاحي.
كما دعا السيّد محمود إلياس حمزة الى ضرورة العمل على رقمنة القطاع الفلاحي، بهدف تسهيل الخدمات الموجهة للمستثمرين والفلاحين، عبر التشجيع على المبادرات الشابة الهادفة والرّامية إلى تطوير القطاع الفلاحي، لإكسابه القيمة المضافة العالية، مشدّدا على أهمية الاستثمار في العقول والكفاءات الشابّة، ومواصلة المرافقة والتأطير لأصحاب المؤسّسات الناشئة عبر تقريب خدماتهم من المستثمرين والفلاّحيين، مبيّنا أنّ نشر مثل هذه المبادرات في أوساط المستثمرين من شأنه أن يساهم في بناء اقتصاد المعرفة.
وذكّر السيّد وزير الفلاحة بأن الحكومة التّونسيّة قد أولت أهميّة بارزة ضمن المخطط الخماسي للتّنمية 2021-2025 لرقمنة القطاع الفلاحي وإكسابه صيغة التّجديد، وأنه قد تم وضع التّشجيعات اللاّزمة للإستثمار في هذا المجال حيث أن قانون الاستثمار عدد 71 لسنة 2016 قد نص على استعمال مثل هذه التكنولوجيا الحديثة وخصها بامتيازات مالية وجبائية مشجّعة.
وفي الختام جدّد السيد محمود إلياس حمزة دعوته للشّباب الراغب في الاستثمار في هذه التكنولوجيات الى حسن استغلالها بطريقة ذكية تنعكس ايجابا على مستقبل القطاع في ظل المتغيرات العالمية التي تقتضي مواكبة هذه الثورة الرقمية، مؤكّدا ضرورة تشريك الشباب لتبادل الخبرات والاستئناس بالتّجارب الوطنيّة والدّوليّة.
علما وأنّ عدد المؤسّسات الناشئة المتحصّلة على علامات Label startup في تونس تبلغ 40 مؤسّسة منها بعض التّجارب المنتمية لمحاضن المؤسّسات الفلاحيّة.
شارك رأيك