استعدادا لذروة الموسم السياحي الصيفي، انتظمت، مساء الثلاثاء 14 مارس 2023 بمقر وزارة السياحة، جلسة عمل مشتركة بإشراف كل من وزير السياحة السيد محمد المعز بلحسين ووزيرة البيئة السيدة ليلى الشيخاوي، وذلك بحضور رئيسة ديوان وزارة السياحة ورئيسة ديوان وزارة البيئة واطارات الوزارتين والمؤسسات تحت الإشراف المعنية وممثلي الجامعات المهنية السياحية.
وخصصت الجلسة لتدارس السبل المثلى لتحسين الوضع البيئي والنظافة بمختلف مناطق الجمهورية وخاصة بالمناطق السياحية وكذلك ايجاد الحلول الكفيلة بحسن استغلال الملك العمومي البحري والمحافظة على الشريط الساحلي.
وأكد وزير السياحة خلال الجلسة، على أهمية العناية بالبيئة والنظافة التي تعتبر عنصرا هاما في الجذب السياحي والترويج للوجهة التونسية مشيرا إلى أن عنصر النظافة أصبح أحد أهم عناصر تقييم الوجهات السياحية.
وثمن الوزير المجهودات المبذولة من قبل العاملين بوزارة البيئة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر لترسيخ ثقافة النظافة والعناية بالبيئة عبر مختلف الحملات التحسيسية وكذلك عبر شهر النظافة الذي انتظم السنة الفارطة واقرار سنة 2023 سنة النظافة.
ودعا إلى ضرورة مواصلة هذه الحملات بتظافر جهود الجميع وأهمية وضع تصور استراتيجي وحلول عاجلة قابلة للتنفيذ بخصوص العناية بالبيئة والنظافة ومزيد الترويج والتفسير لبرنامج “الرعاية الخضراء” (Mécénat Vert)، واجتناب اللجوء إلى المصبات العشوائية بالإضافة إلى وجوب ايجاد الحلول لمشكل الربط العشوائي لمياه الصرف الصحي بالاودية ومجاري المياه وتسربها الى بعض الشواطئ القريبة من المناطق السياحية مشيرا إلى ضرورة الموازنة بين الجانب الاقتصادي والمحافظة على البيئة والشريط الساحلي في إطار شراكة فاعلة لضمان استدامة القطاع السياحي.
ومن جهتها، أفادت السيدة ليلى الشيخاوي بأن البيئة النظيفة هي حق اساسي لكل التونسيين وأن الوزارة ستكون في الموعد عبر الإجراءات التي وضعتها والتي تهدف إلى العناية بالبيئة والنظافة وبتحسين الظروف الحياتية للمواطنين والعمل مع جميع الوزارات والاطراف المتدخلة للقيام بحملات نظافة دورية مرفوقة بعمليات تحسيسية وتوعوية واسعة النطاق بالتوازي مع المراقبة وردع المخالفات البيئية.
وأكدت على وجود إرادة حقيقية للحد من مشاكل التلوث وتوفير متطلبات النظافة بمختلف مناطق الجمهورية مشيرة إلى أن وزارة البيئة أطلقت برنامجا واسع النطاق للنظافة ” 2023 سنة النظافة” لترسيخ الوعي البيئي لدى الجميع ولتحفيز المؤسسات والمواطنين ومختلف الفاعلين على دفع جهود المحافظة على البيئة والانخراط فيها.
ومن جهتهم، أكد مهنيو القطاع السياحي استعدادهم التام للإنخراط في مختلف حملات التنظيف الدورية ودعم المجهودات الهادفة إلى العناية بالبيئة وجمالية المحيط وحماية الشريط الساحلي من خلال العناية بمحيط مؤسساتهم السياحية ودعم جهود وزارة البيئة في القيام بالنظافة مبرزين انهم انطلقوا فعلا في تنفيذ برامج ومشاريع هادفة للمحافظة على البيئة ومعالجة النفايات وكذلك المحافظة على الموارد المائية والطاقية.
كما تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك بين الوزارتين بهدف الرفع من مستوى النظافة بكافة مناطق الجمهورية والعناية بالجمالية الحضرية بما يضمن إشعاع تونس كوجهة سياحية هامة والمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني.
شارك رأيك