أكد مسؤول بارز بوزارة الداخلية المحلية بولاية شمال الراين-فيستافليا أن السلطات الألمانية لم تر إمكانية لاحتجاز التونسي المتهم بارتكاب هجوم برلين أنيس العمري إلى أن يتم ترحيله.
وقال بوركهارت شنيدر ، رئيس قسم شؤون الأجانب بالوزارة، اليوم الخميس خلال جلسة خاصة بالبرلمان المحلي للولاية إن هذا الخيار تم رفضه دائما من مركز مكافحة الإرهاب بالحكومة والولايات.
وأوضح أن الاحتجاز يستلزم إثبات أن هناك خطرا ملموسا من العمري، بعدما تم رفض طلب لجوئه، ولكن تقييم السلطات الأمنية لم يكن كذلك حينها.
وأضاف شنيدر أن كل المحاولات من أجل ترحيل العمري إلى موطنه باءت بالفشل، لافتا إلى أن قانون الأجانب كان « سيفا حادا » في حالة العمري.
وأشار إلى أن « المشكلة الأساسية » تمثلت في أن تونس رفضت على مدار شهور الاعتراف بالعمري كمواطن تابع لها، لافتا إلى أن المستندات اللازمة لترحيل العمري القادمة من تونس لم تصل إلى ولاية شمال الراين-فيستافليا إلا بعد أيام من هجوم برلين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن العمري متهم بارتكاب هجوم الدهس بشاحنة في أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) بالعاصمة برلين، وأودى بحياة 12 شخصا على الأقل وإصابة 55 تقريبا.
ولقى العمري حتفه إثر تبادل إطلاق النار مع الشرطة الإيطالية في مدينة ميلانو يوم 23 ديسمبر الماضي خلال محاولة هروبه.
شارك رأيك