بعد السماع اليه اليوم الجمعة 7 أفريل في القرجاني بخصوص قضية أثارها وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي حول السيارة الادارية التابعة له، تم الابقاء على الصحفي محمد بوغلاب بحالة سراح.
و ذلك بعد ساعات طويلة من الانتظار دون قرار مع “دعوته للاستماع إليه مجددا الأربعاء القادم هو و الزميلة منية العرفاوي في قضية السيارة” ، وفق ما نشرته الصحفية و النقابية خولة السليتي على صفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك.
و يشار أن بعد التحقيق معه و إبقائه في انتظار قرار النيابة العمومية لساعات طويلة دون تمكينه من تناول دواء السكري، تعكرت حالته و طالب المحامون اسعافه. النقابيون في القطاع و الصحفيون توجهوا برسالة من خلال وسائل الإعلام السمعية الى النيابة العمومية لتحميلها مسؤولية أي مكروه يمكن أن يلحق زميلهم محمد بوغلاب الذي يمثل لهم صوت الحق.
و للإشارة، الوزير الشائبي هو نفسه الذي بصدد ملاحقة الزميلة منية العرفاوي قضائيا بسبب مقال صحفي ذكرت فيه ان هناك اهدار للمال العام في وزارة الشؤون الدينية و بسبب تدويناتها حول فشل هذا الوزير في ادارته للوزارة…
“الصحفي محمد بوغلاب يتم بحثه من قبل فرقة القضايا الإجرامية بالڨرجاني، وتتم إساءة معاملته وهو المصاب بمرض السكري، على إثر شكوى تقدم بها ضده وزير الشؤون الدينية بسبب كشفه عن فضيحة سيارة ال X6، والمتمثلة في استيلاء هذا الوزير على سيارة مواطن تونسي مقيم بالخارج كانت مؤمنة لدى الديوانة!
وعوض إعادة السيارة لصاحبها، يفضل وزير حكومة قيس سعيد متاع العلو الشاهق ممارسة سياسة الهروب إلى الأمام ومقاضاة الصحفي الذي فضح أمره!
صمت الحكومة على هذه الفضيحة هو في حد ذاته فضيحة، وصمت رئيس الدولة فضيحة مضاعفة!
أوضح وأصدق استنتاج حول الوضع الرديء الذي نعيشه، ما أنهت به صاحبة القلم الحر الصديقة الصحفية Monia Arfaoui، التي سبق وأن تقدم نفس الوزير ضدها ب 3 شكاوي بسبب فضحها لشبهات فساد متعلقة به وبوزارته، تدوينتها التالية :
“ما معنى صحافي يبحث نهار كامل على معلومة صحيحة تحل فيها تحقيق رسمي..
ما معنى صحافي ولنقل مواطن يُحرم من حقن الانسولين الضرورية لحياته باعتباره مريض سكري..
ما معنى صحافي فاقد لوعيه ملوح على القاعة في القرجاني والنيابة العمومية لا حياة لمن تنادي.. ما معنى ذلك.. اش تحبو.. اش تحبو.. نموتو لكل ومن لم يمت بطبعه نعجل بأسباب موته.. الهذه الدرجة الكلمة مرعبة الهذه الدرجة الكلمة تحولت إلى جريمة!
قتل روح محمد بوغلاب باش يصير فيه اللي صاير فيه توه..
ما اخيب عيشتنا معاكم وما اخيب الاذلاء منّا!”…: صيحة فزع من الناشطة في المجتمع المدني آمال شلوف.
شارك رأيك