اعتبر حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد ( الوطد) أن نتائج المسح الوطني حول الانفاق و الاستهلاك و مستوى عيش الاسر لسنة 2015 هو من قبيل المغالطات .
و أضاف حزب الوطد في بيان له أمس أن هذه النتائج التي قام بها المعهد الوطني للإحصاء هو من قبيل المغالطات باعتبارها تتناقض مع مجمل الإحصائيات الرسمية التي تؤكد على تراجع نسق النمو وارتفاع معدلات البطالة و غلاء المعيشة و التضخم وتدهور قيمة الدينار وهي عوامل لا يمكن إلا أن تساهم في تدهور المقدرة الشرائية لعموم التونسيين و واقع الفقر لدى اغلب الشرائح الاجتماعية الضعيفة و المتوسطة حسب نص البيان .
و أكد ان هذه الممارسات تضرب مبدأ حياد الإدارة ونزاهتها و تمس من المصداقية العلمية للمعهد الوطني للإحصاء كاحدى أهم المؤسسات من حيث رسم و تقييم السياسات الاقتصادية و الاجتماعية وكذلك كمرجع هام في عديد مجالات البحث العلمي
و نبه إلى مخاطر عودة التحالف الحاكم إلى الأساليب القديمة المعتمدة على المغالطات و التلاعب بالمؤشرات و المعطيات الإحصائية للتسويق لانجازات وهمية و التغطية على فشل خياراته الاقتصادية و الاجتماعية
و دعا الحزب في نفس البيان كل القوى التقدمية و منظمات المجتمع المدني والباحثين والأكاديميين إلى ضرورة التصدي إلى مثل هذه الممارسات و النضال من أجل إرساء منظومة إحصائية شفافة مبنية على أسس ومناهج علمية و مستقلة عن كل أشكال التوظيف.
مع الإشارة أن المعهد الوطني للإحصاء قد قدم يوم 30 ديسمبر الماضي أهم نتائج المسح الوطني حول الإنفاق والاستهلاك ومستوى عيش الأسر لسنة 2015. وقد أشارت المعطيات المقدمة إلى تراجع نسب الفقر في تونس بحوالي 5 نقاط بين 2010 و2015 وقد مس هذا التراجع في مستويات الفقر كل جهات البلاد وهو ما يعني حسب المعطيات المقدمة تحسنا في مستوى عيش عموم التونسيين.
و.ق
شارك رأيك