أكدت الجبهة الشعبية بمناسبة الذكرى السادسة للثورة التزامها بشعارات ثورة الحرية والكرامة ووفائها لدماء شهداء تونس الذين ناضلوا ضدّ الاستعمار والاستغلال والاستبداد ومواصلة العمل الدؤوب من أجل تحقيق أهداف نضالات الشعب في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية.
كما أكدت التزامها بالدفاع عن مطالب الشعب في الحرية والعدل الاجتماعي والكرامة الوطنية باعتبارها مقوّمات للجمهورية الديمقراطية الاجتماعية.
وجددت حرصها على الدفاع عن منوال تنمية عادل كبديل للسياسات الاقتصادية الليبرالية التي رهنت الاقتصاد الوطني لمؤسّسات النهب الدولية من خلال التداين الخارجي يعود فيه الاعتبار لدور مؤسّسات القطاع العام ومن ثمّة الدولة كضامن لتحقيق العدل بين الفئات وبين الجهات وتعطى فيه الأولوية المطلقة لمناطق الهامش التنموي.
وبينت مساندتها عمال وعاملات تونس وعموم الفئات الشعبية في نضالها السّلمي المدني من أجل تحسين أوضاعها المعيشيّة، ودعم صغار الفلّاحين في نضالهم من أجل تحسين أوضاعهم والوقوف إلى جانب مناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا الذين يخوضون إضرابا عن الطعام وعموم أبنائنا من أصحاب الشهائد المعطّلين عن العمل في نضالهم من أجل حقهّم في العمل.
وأكدت مواصلة الضّغط من أجل كشف حقيقة اغتيال الشّهيدين محمد براهمي وشكري بلعيد وشهداء الثورة وكلّ شهداء الأمن والجيش، خاصّة أمام محاولات الائتلاف الحاكم المحمومة لطيّ هذه الصفحة والتّصدي لكل محاولة لتحويل تونس إلى مصب لنفايات الإرهاب العالمي تحت ذرائع واهية.
وشددت على ضرورة تعبئة كل القوى التّقدمية والثورية وتوحيدها على قاعدة محاور نضال من أجل استكمال المسار الثّوري وتحقيق أهداف الثورة في الحرية والكرامة الإنسانية والسّيادة الوطنية وللتصدّي للمحاولات المحمومة لالتفاف التحالف الرجعي المدعوم من القوى الامبريالية على الثورة.
ودعت الى فرض تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني ودعم المقاومة في فلسطين، ورفض إحياء كل المسارات الاستسلامية، والاستمرار في تطوير أساليب عملها للتصدّي لمشروع تفكيك الأقطار العربية على أساس إثني وطائفي الذي تنفّذه القوى الإرهابية بدعم رجعي إمبريالي صهيوني.
كما جددت الجبهة الشعبية دعمها لكل القوى الوطنية في الوطن العربي والعالم التي تطالب بالديمقراطية والعدل الاجتماعي بالطرق المدنية السّلمية وترفض التدخّل الأجنبي وتقاوم المشروع التّكفيري الصّهيوني.
شارك رأيك