بسبب برامجها القديمة الجديدة و الخاوية من الإبداع و من مواكبة العصر و عدم نجاحها في جلب نسبة مشاهدة محترمة وهي التي يمولها المواطن التونسي رغما عن أنفه، تتعرض التلفزة الوطنية إلى نقد لاذع من المواطنين. و كتب في هذا الشأن الشاعر منصف المزغني ما يلي على حسابه الخاص بصفحات التواصل الاجتماعي بالفايسبوك:
“التلفزة الوطنية ، تناضل وتقاوم ، بل وتقاتل من اجل ان لا يراها احد، وكل برامجها لم تتغيّر ، وان تغيّرت قليلا فمن اجل تقليد بعض القنوات الخاصة التي انتجت فلسفتها في مواضيعها ولغتها ،،،
وعلى ذكر اللغة ، فان القناة الوطنية ، محافظة على لغة قديمة وميتة ، وباهتة النبرة ، فهي لا تهتم بالمنافسة ولا تعنيها في شيء ،، وعلى راي المثل ( خبزها مخبوز وزيتها في الكوز ) وليس الاجتهاد مطلوبا منها ،فهي مرفق عمومي ، ، ولا تعاني من اية ازمة مالية ،، لانها ، ايضا ، وايضا ، (مؤسسة وطنية تونسية حكومية مضمونة الرعاية ) فهي :
لا تهتم بالربح ، ولا تعني لها الخسارة شيئا ،،
بل ان القناة الوطنية تشبه موظفا مترسما كسولا ، يصطاد العطلة ، وما يشبه العطلة ، ويجتهد في الحصول على التراخيص الادارية ، ولا يستطيع أي مسؤول اداري عنه ، ان يفصله عن الشغل ، وله نقابة تحمي تقاعسه ، وتدافع عنه ظالما او مظلوما ،وفي الحالتين : ان اشتغل ، او تكاسل ….
ولذلك كله ، صارت ادارة التلفزة الوطنية التونسية تقوم بالمجهود الادني ، فهي تشتغل على مدار الساعة في النهار والليل ، وهي تبث المسلسلات التي لم يعد يراها أحد، وهي التي ترضع رضاعة من اموال المجموعة الوطنية ،،،”.
شارك رأيك