اعتبر سامي القطاري، والد نذير القطاري، أن دور الدولة التونسية ضعيف جدا في مسار كشف حقيقة اختفاء نجله وزميله سفيان الشورابي في ليبيا منذ شهر سبتمبر 2014.
وأكد القطاري، في حديث ل “أنباء تونس” اليوم الأربعاء 11 ماي 2021، أن الديبلوماسية التونسية وعلى رأسها وزارة الخارجية مارست التضليل والتسويف في هذا الملف.
وأضاف أن عائلتي الصحفيين المفقودين في ليبيا لم تجدا التعاون المطلوب من بعثتنا الديبلوماسية بليبيا من أجل كشف مصير نذير وسفيان، مبينا في المقابل، وجدت تعاون في هذا الملف من قبل بعض الأطراف الليبية.
وشدد سامي القطاري على أن الجميع تخلى عن نذير وسفيان، وعلى رأسهم النقابة الوطنية للصحفيين، وكذلك قناة “فورست تي في” التي كان الصحفيان يشتغلان بها وسافرا إلى ليبيا في إطار مهمة عمل لفائدتها.
وعن مصير نذير وسفيان، قال محدثنا إن الأمل يبقى قائما في أنهما ما يزالان على قيد الحياة.
وأبرز أنه وفق اخر المعطيات المتوفرة للعائلتين حول مصير ابنيهما، فإن نذير وسفيان يتواجدان في إحدى المعتقلات في شرق ليبيا.
واستبعد سامي القطاري إمكانية أن يكون التنظيم الإرهابي “داعش” هو الجهة التي تحتجز سفيان ونذير، مشيرا إلى أن هذا التنظيم لو كان يحتجز الصحفيين لكان قد أعلن عن ذلك.
وفي السياق ذاته، أكد سامي القطاري أن العائلتين متمسكتان بكشف الحقيقة وستواصلان البحث عن ابنيهما في ليبيا والتنسيق والتواصل مع كل الجهات الجدية من أجل كشف مصيرهما وحقيقة اختفائهما.
وعن ملابسات اخر يوم التقى فيه بنجله، قال سامي القطاري إنه رأى ابنه لآخر مرة أياما قليلة قبل سفره إلى ليبيا في شهر سبتمبر 2014.
ولفت إلى أنه ساعد نجله على تجهيز حقيبة سفره، مؤكدا في هذا الإطار أن نذير وسفيان سافرا إلى ليبيا في إطار مهمة عمل لفائدة قناة “فورست تي في” وأنه لا صحة لما تم تداوله حول سفرهما خارج إطار مهمة عمل صحفي.
كما كشف سامي القطاري أنه لا يوجد أي تنسيق للعائلتين حاليا مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية وكذلك مع الحكومة المكلفة من طرف مجلس النواب.
وأبرز أن هناك إجراءات لتدويل قضية اختفاء سفيان ونذير من أجل كشف حقيقة مصيرهما في ليبيا منذ شهر سبتمبر 2014.
سنيا البرينصي
شارك رأيك