في إطار التزام تونس بتثمين تراثها الثقافي المادي وغير المادي، تواصل وزارة الشؤون الثقافية اعتماد توجهات استراتيجية تكمن في حفظه وايلائه المكانة الجديرة به من خلال تفعيل التعاون المشترك خاصة مع شركائها التاريخيين، حيث أقيم مساء يوم الأربعاء 19 أفريل 2023 بالفضاء الخارجي لمتحف قرطاج الوطني حفل تسليم جوائز المناظرة المعمارية الدوليّة متعدّدة التخصّصات لإعادة تأهيل أكروبول بيرصا والمتحف المذكور
و كان ذلك بإشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي و بحضور سفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية لعدد من الدول الأوروبية وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس السيد ماركوس كورونارو والمدير التنفيذي للوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية السيد جيريمي بيلي.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، عبّرت الدكتورة حياة قطاط القرمازي عن مدى أهمية هذا الحدث الثقافي والتراثي بصفته يضع اللبنة الأولى في مسار إعادة تأهيل متحف قرطاج الوطني ومحيطه وأكروبول بيرصا، مذكّرة الحضور بأهمية مدينة قرطاج التي أسسها الفينيقيون وأعيد بناؤها من قبل الرومان والبيزنطيين والوندال والعرب، قبل أن تستعيد ألقها إبان استقلال بلادنا عام 1956.
كما أكدت وزيرة الشؤون الثقافية على أن ” التراث التونسي والوطني هو أيضًا تراث للإنسانية جمعاء و يكفي أن نذكر أن موقع قرطاج الأثري، الاستثنائي بتاريخه وآثاره، مسجل منذ عام 1979 في لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، وهو ما يدعونا إلى الافتخار بأن “تونس قرطاج” تحتل قلب العالم كونها أرض الضيافة والانفتاح وقبول الاختلاف”.
وفي سياق متصل، أشارت الدكتورة حياة قطاط القرمازي إلى أن المراحل المختلفة لمشروع متحف قرطاج قد تمت في إطار الشفافية ووفق المعايير الدولية، لذلك نحتفل الليلة بإكتمال مرحلة هامة من مشروع إعادة التأهيل وهي مرحلة دقيقة ومتعدّدة التخصّصات، فقد استقطبت المناظرة المعمارية الدولية حوالي مائة مشارك من 30 جنسية مختلفة، مما يؤكد مرة أخرى على قوة جاذبية قرطاج.
كما ذكرت السيدة الوزيرة أن المناظرة المعمارية الدوليّة قد استجابت لكل الشروط الفنية والعلمية والتنظيمية من أجل إطلاق الدراسات التي ستسبق بدء الأشغال، معبرة عن ارتياحها لما ستفرزه هذه المرحلة وما سيصبح عليه الموقع الأثري بقرطاج خلال السنوات الثلاث المقبلة مجددة تهنئتها للفائزين وشكرها لكل من ساهم في الدفع بهذا المشروع كي يرى النور وخصّت بالذكر الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية ومنظمة اليونسكو وكذلك كل فرق العمل التونسية.
وللتذكير فإن مشروع تأهيل متحف قرطاج الوطني ومحيطه وأكروبول بيرصا يندرج في إطار برنامج “تونس وجهتنا” الممول من الاتحاد الأوروبي وللغرض تم إجراء هذه المناظرة المعمارية المفتوحة والموسومة من قبل منظمتي اليونسكو والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين والمصادق عليها من هيئة المهندسين المعماريين التونسيين، وقد تكونت لجنة التحكيم الدولية من 10 أعضاء من 8 جنسيات تضم كلا من تونس والجزائر وإسبانيا وفرنسا وأنقلترا واليابان والمكسيك لتُفضي إلى النتائج الآتي ذكرها:
-الفائز الأول: مجمع ألماني يمثله
Thorsten Kock
الشريك الرئيسي:
BEZ+KOCK ARCHITECTE
في إئتلاف مع
KOEBERLANDSCHAFTS ARCHITECTURE
GRAUWALD STUDIO
-الفائز الثاني: مجمع تونسي فرنسي يمثله سامي علولو وشريكه الرئيسي:
SEPTEMBRE
في إئتلاف مع
Arkitektaal
Solstice
Achille Racine
Clémence Lasagna Studio
LUSEO GROUP
-الفائز الثالث: مجمع تونسي فرنسي يمثله كريم شعبان وشريكه الرئيسي
Arké Architectes Associés
في إئتلاف مع
Bassinet Turquin Paysage
NeM / Niney et Marca architectes
Salah KSOURI
Béchir RIAHI
-الفائز الرابع: مجمع تونسي فرنسي مكسيكي تمثله سناء فريني وشريكها الرئيسي:
LOCUS
في إئتلاف مع:
STUDIO METEORES
PHILIPPE RAHM ARCHITECTES
-الفائز الخامس: مجمع تونسي فنلندي يمثله أنيس السويسي وشريكه الرئيسي المهندس المعماري سامي منتصر
في إئتلاف مع:
URAM International
Opus ark
شارك رأيك