في تدوينة تضامنية مع صديقه و رفيق دربه الروائي كمال الرياحي ضحية صنصرة كتابه فرانكشتين تونس و غلق جناح دار الكتاب للنشر من قبل إدارة المعرض الدولي للكتاب قبل وقت قصير من افتتاحه اليوم الجمعة 28 أفريل من طرف الرئيس قيس سعيد، كتب القاضي عمر الوسلاتي التدوينة التضامنية التالية:
“كل التضامن مع Kamal Riahi Author الكاتب الذي يعبر باحلامنا الصغيرة ، في شعاب الحياة القاسية ،ليكشف لنا ككاتب تفاصيل كثيرة عن مجتمعنا المريض الغارق في مستنقع أسن من الاوهام ، يعيش حالة سبات وانتشاء غريبة بكل ما يحصل له ، شخصيات كمال الرياحي غريبة الاطوار ،تنطلق من تطابق غريب وملتبس على القارئ يكاد ينطبق تماما مع الواقع لتغوص بنا احداث رواياته بعيدا عن منطق الخلاص الفردي، الى مناطق أخرى يجب ان نتنبه إليها ،وفي كل مرحلة وفي كل تجربة كتابة يتلبس كمال الرياحي بقضايا الحرية والمساواة والعدالة والوطن ، عندما يتوارى الجميع ،كانه فارس ينزل من على صهوة جواده ليحارب الوحوش التي يخترعها الانسان ليواجه بها خوفه سبقه إليها فعلها، ابو القاسم الشابي ،بابياته” إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بعد أن يستجيب القدر ” فحاربوه والصغير اولاد احمد عندما خاطب الجماهير الهائمة والمنتشية باسلمة البلد صوت لنفسك في اللحظة الحاسمة ،فاباحوا دمه على منابر المساجد ، ولكن تلك الاصوات مزقتها ،الايادي وحولتها الى كوابيس نوم مستمرة ، لا يملك كمال الرياحي غير قلمه دفع لاجله،كل شيء ،فقد كشف بكل جراة نادرة قضايا الجماهير المريضة ، وشرح سيكولوجيا “شلاط الزهروني,” وقاوم وحيدا غزو المنقالة واعتصم ليفك قيد ابن خلدون من علامة اشهارية “كوكا كولا” ابتلعته في قلب العاصمة تحت رقابة الحكومة ،هارب الى الجزاىر بائع الشنطة والمصور المتهور في ارياف العروسة ،متطفلا كاتبا مراوغا ،والان يضعكم امام مؤلف جديد ،مخاتل وعميق فلا تتمسكوا باجتزاء،ما يريحكم من النص أو ما يجعلكم اكثر نقمة عليه لاختلافه معكم فزمن السياسة قصير وزمن الكتاب أطول عمرا من صائديه ،
كمال ترك كل شيء ولكنه هنا بروحه،وقلبه يقاوم المنع والمصادرة يا رئيس الجمهورية أطلق سراح #فرانكشتين_تونس ليتحرر الفكر ويحلق المعرض بجناحيه كما يقول الفصل السّابع والثلاثون من الدستور
” حريّة الرّأي والفكر والتّعبير والإعلام والنّشر مضمونة.
لا يجوز ممارسة رقابة مسبقة على هذه الحريات”.
شارك رأيك