في التدوينة التالية التي نشرها يوم الثلاثاء 10 ماي 2022 أستاذ الفلسفة و الكاتب محمد أبو هاشم محجوب يطالب المثقفين في تونس باتخاذ موقف واضح و دون حسابات سياسية من وجود فرع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس وهو جمعية تابعة لحركة الإخوان المسلمين المصنفة في خانة الإرهاب من طرف عديد الدول. وهي من إحداث الداعية الإسلامي المتشدد المصري يوسف القرضاوي و تمويل دولة قطر.
أعتبر أن كل مثقف يسكت عن وجود فرع القرضاوي واشباهه ونظائره في تونس مع ما نعلم جميعا من تدخلها في الانتخابات وتمويل الجمعيات الإرهابية والسلفية والجهادية ومن سعيها إلى تغيير ثقافة المجتمع …
أعتبر أن كل مثقف يسكت عن ذلك بدعوى عدم الاصطفاف وراء عبير موسي والدستوري الحر هو قبول بتعريض الوطن إلى خطر تحوله إلى أرض للإرهاب وللانغلاق وللتزوير وقبول بالديمقراطية المزيفة عملة سياسية جديدة.
إما أن نكون جديرين بالدولة التونسية الحديثة معترفين بأخطائها الماضية ومنخرطين في عملية تطويرها وتقدمها أو أن نسكت فلا نتشدق بأي شعار وطني بعد ذلك.
الوطنية تمرعبر فك الارتباط مع العقليات السلفية والجهادية والاخوانية… الوطنية انخراط في تحديث المجتمع وفق مفهوم للحرية يعترف بالفرد وبحريته ولا يخضع إرادة المرأة ولا الرجل إلى عقليات الكتاتيب وما خرج “من تحت إبطها” من معتقدات السحر والطلسمات والزيف.
ها أنتم ترون وجهة البلاد إلى الوراء وعقليتها الجديدة نحو العبودية والاستبداد .. فماذا تنتظرون؟
شارك رأيك