في مثل هذا اليوم من سنة 2016، غادرتنا المناضلة نجيبة الحمروني، المرأة التي استبسلت من أجل الكلمة الحرة و حرية التعبير و استقلالية العمل. و كان ذلك اليوم حزينا… غادرتنا الفقيدة يوم 29 ماي من سنة 2016 و لروحها السلام… رحلت نجيبة الحمرونؤ و لكنها تركت وراءها جنودا بمقر نقابة الصحفيين بشارع الولايات المتحدة الأمريكية يواصلون بكل ثبات المسيرة التي توختها نجيبة الحمروني.
و كان حينها قد نعى المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل “نقيبة الصحافيين التونسيين المناضلة نجيبة الحمروني وعزى يوم 30 ماي 2016 عائلتها وكافة الصحافيين و المدافعين عن الكلمة الحرة في “وفاة إمرأة استبسلت أيما استبسال دفاعا عن حرية التعبير وعن استقلالية العمل النقابي أيام الجمر و خلال مرحلة ما بعد الثورة وكانت صوتا عاليا في الإعلام التونسي مدافعة عن الحقوق المادية والمهنية و المعنوية لأهل القطاع.
إننا اليوم نعزي الصحافيين في وفاة نجيبة الحمروني مؤكدين على ضرورة مواصلة نفس النهج من أجل إعلام حر ، مستقل ، مناضل يدافع عن الكلمة الحرة
و يؤكد المكتب التنفيذي الوطني أهمية أن تبقى المسيرة النضالية لنجيبة الحمروني مثالا لكل الصحافيين حتى ننهض بالقطاع و نقيه ويلات التبعية والتدجين.
تغمد الله الفقيدة بواسع رحمته ورزق أهلها وجميع الإعلاميين جميل الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .
عن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل
الأمين العام حسين العباسي”.
…………………….
مكتب مفوضيّة الأمم المتحدة السّامية لحقوق الإنسان بتونس توجه هو الآخر يوك 3 جوان 2016 برسالة تعزية إلى عائلة الفقيدة،
“لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السيّدة نجيبة الحمروني الصحفيّة والمدافعة عن حقوق الإنسان والنّقيبة السّابقة للصّحفيين التّونسيين.
لم يسعفنا الحظّ بمعرفة السيّدة نجيبة فترة طويلة، ولكن لقاءاتنا بها في مناسبات عديدة تعلقت بقضايا الدّفاع عن حريّة الرّأي والتّعبير وحريّة الصّحافة وحقوق النّساء تركت انطباعات كبيرة حول مصداقية المرأة و شجاعتها وإيمانها الرّاسخ بالقيم الإنسانية. لقد تركت السيّدة نجيبة رغم صغر سنها، بصمات لا تمحى في تاريخ نضال الشعب التونسي من أجل حريّة الرّأي والتّعبير و الإعلام. فقد تميّزت الفقيدة بخصالها القياديّة ومهنيّتها العالية وانتمائها لقضايا تونس وشعبها وحقوق أبناءها وبناتها.
و لقد لمسنا مدى حرصها على إنجاح الإنتقال الديمقراطي في مجال حريّة الإعلام في تونس من خلال تفانيها في عملها وإنجاز مهامّها بطريقة تليق بتضحيّات الشّعب التّونسي كما لمسنا عن قرب حماستها لعكس صورة مشرقة لدور النّقابة الوطنيّة للصّحفيين في انجاح ذلك المسار.
لقد خسرت تونس والصحفيين التونسيين برحيل النقيبة نجيبة الحمروني قامة كبيرة من نساء تونس المتميزات اللاتي نذرن حياتهن من اجل رفعة تونس وحرية ابنائها وبناتها.
يقدم المكتب تعازيه لعائلة الفقيدة وللأسرة الإعلامية والمدافعين عن حقوق الإنسان في تونس ولكافة أبناء الشعب التّونسي وتمنياته لكم بأن تتحلّوا بالقوّة ورباطة الجأش لتخطّي هذا المصاب الجلل.
إنّ عزاءنا أمام هذا المصاب هو ثقتنا وإيماننا الكبير بأن هناك نساء و رجال في تونس سيسيرون على نفس الخطى وسيستكملون مسيرة العطاء والتّضحية من أجل الحريّة، التي رسمتها الفقيدة نجيبة الحمروني.
* مازن شقورة
ممثّل مفوضيّة الأمم المتّحدة السّامية لحقوق الإنسان بتونس.
………………………………
و منذ ستة 2018، تقوم جمعية يقظة باسناد كل عام جائزة نجيبة الحمروني النغاربية لأخلاقيات المهنة.
شارك رأيك