من الجزائر، الأديب الشاذلي كليل ينعى عميد المربين التونسيين عبد القادر عبيد، والد الشاعرة نائلة عبيد

وفاة عبد القادر عبيد، متفقد التعليم المتقاعد الذي تم دفنه يوم الخميس 22 جوان 2023 تزامنا مع يوم تكريمه من مدرسة بولحناش بتالة من ولاية سليانة كان له كبير الأثر على كل من عرفه تلميذا في الصادقية فمعلما فمديرا ثم متفقدا بالتعليم الابتدائي باللغتين العربية و الفرنسية بعدة ولايات من الجمهورية.


الأديب الشاذلي كليل، رئيس مجلس الولاية بخنشلة في الجزائر نعى عبد القادر عبيد على طريقته و كتب ما يلي حول رجل التعليم، ذاك الصرخ في قطاع التعليم، والد الشاعرة نائلة عبيد:

“والد الشاعرة نايلة عبيد يسلمُ الروحَ يومَ تكريمه.

..كانت الشاعرة التونسية المميزة #نايلةعبيدالزنطور تهيء نفسها لترافق يوم أمس والدَها معلم الأجيال الأول
إلى مدرسة بولحناش بدائرة تالة ولاية #القصرين..التي أثثَ له طاقمها التربوي تكريما يرتفع إلى مقامه الذي يليق به .. و هو من الأوائل الذين درَّسوا بها ثم أشرف على إدارتها (عام 1952)

لبست الشاعرة الخلوقة نايلة فرحَها الذي نسيت ملامحه و الوالد #عبدالقادرعبيد.. كما الطفل ينتظر فجر العيد .. فصنيع أهل تالة أنساه كل التكريمات التي طالته من قبل .. و سيُنسي ابنته نايلة خيبات سنة و نيف ..تحدث دموعَها كل ليلة ..و تصافح الحزن كل صباح ..منذ ودعت والدتها عند مشارف فيفري من السنة الماضية .. و كانت تخفي وجعها وراء قلمها ..و تدسُّه في القصيدة ربما تمتص انكسارها .. فالكتابة التي كانت فرحها صارت ملاذا لتداري جرحها ..

المدرسة تزينت،كما لم تفعل من قبل،لعرسِ صباح الخميس 22 جوان لعريس مازالت ذاكرته المثقلة بـ 96 عاما تحفظ معالم فضاء المدرسة و أزقة ” بولحناش ” و “تالة”.. يوم ولجها مدرسا و معلما و مربيا قبل 71 عاما ..
سيعود .. يجلس إلى تلاميذه الذين أصغرهم يعُدُّ #الثمانين من عمره و يمسح على رؤوسهم كما كان يفعل و سيقبلون رأسَه و يده كما كانوا يفعلون .. سيسمع منهم التحية مثلما كان ..#صباحالخيرسيدي ..سيحتضن الشيخ تلامذته الذين صاروا شيوخا و سيطربون و ينفلت منهم دمع الفرح و بهجة اللقاء ..إييييه يا لقاء ..
.. اللقاء الذي تاجل من قبل ..صار اليوم في العدم .. فاللحظة التي كانت سترافقه فيه ابنته .. أصبحت لحظة بلون الوداع .. فقد أسلم الوالد #عبد_القادر الروح .. و سرى الحزن في شوارع #المكنين و حارات بولحناش و تالة ..فتشابهت المشاعر ..
.. ولم يتغير موعد العرس فقط تغير المكان .. فالزغاريد التي كانت سترافقه في التكريم بالمدرسة رافقته من البيت نحو جنة الخلد باذن الله..
..بكتهُ حاضرة المُكنين ( أصيلُها و مقيمها ) كما لم تبك أحدا فهو المعلم و المربي و المدير المبجل ..و تخلده دفاتر التعليم بتونس ..
ودَّعته ابنته و وعدته بأن تطعمَ العصافير التي كان يُطعم و أن تكملَ فصول الكتابِ الذي كان يقرأ ..

له المجدُ و الخلدُ و تنزل عليه رحمات ربي وللصديقة الشاعرة #نايلة_عبيد الفخر الأبدي و تلفها السكينةُ و لَبوسُ الصبرِ”.

  • #شين_كاف

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.