في تعليق له على ما جاء على لسان الفاضل الجزيري خلال استضافته مساء اليوم الاثنين 17 جويلية في برنامج كورنيش على موزاييك اف ام بخصوص النقد الذي وجهه الإخصائيون من شعراء و راقصين و موسيقيين لعرض الافتتاح “المحفل”، قال الفنان رشدي بلقاسمي مختص في الرقص الشعبي و كان أول من انتقد عرض الافتتاح بما يلي:
“الفاضل الجزيري، قالك احنا اولاد صغار و نتكلموا على شي ما نفهموش و عنا mauvaise foi!
يعني الي يخالف و ينقد في ها البلاد، يولي ما يفهمش و إلي يشكر و يمدح يولي يفهم و يعجب سي الفاضل”.
هذا واعتبر الفاضل الجزيري أن “الكراهية” والنقد اللاذع الذي تعرض له عرض “المحفل” ليس بريئاً ويندرج ضمن حملة ممنهجة ضد مهرجان قرطاج أو ضد وزارة الثقافة، وفق تعبيره.
وقال:” انطلقنا في إعداد العرض منذ شهر جانفي الماضي لكن الفكرة تعود إلى أكثر من سنتين.. وسأواصل الدفاع عن العرض وصناعه بشراسة ومن الممكن اعادة تقديمه في هذه النسخة من مهرجان قرطاج”.
وتابع:” عرض “المحفل” ناجح وأعجبني وعشته وكأنني أعيش مغامرة جمالية وتقنية.. ومقارنة “المحفل” ب”النوبة” لا تصح لعدة اعتبارات فنية”.
ويذكر أن “المحفل” إنتاج مشترك بين مركز الفنون بجربة ومسرح الأوبرا بمدينة الثقافة، وهو عرض فرجوي أعاد تجسيد طقوس الأعراس البدوية التونسية وذلك تثمينًا لهذا التراث اللامادي برؤيةٍ معاصرة.
وقد مزج الجزيري في حفله بين الموسيقى التقليدية والحديثة، حيث تم توظيف أنماط فنية متنوعة، تجمع بين الموسيقى الشعبية الفولكلورية التونسية وموسيقى الروك والبلوز والجاز وغيرها.
والفاضل الجزيري فنان مسرحي تونسي قدّم عدة عروض مسرحية أبرزها “غسالة النوادر” و”عرب” و”الكريطة”، كما قدم عروضًا أخرى على غرار “الحضرة” و”نوبة”، وفق تقرير موزاييك اف ام.
** و للتذكير، هذا ما دونه على سبيل المثال، و مثله كثيرون من دكاترة في الفنون و الموسيقى و الرقص…، رشدي بلقاسمي مباشرة بعد سهرة “المحفل” عرض الافتتاح يوم 14 جويلية الجاري للدورة 57 لمهرجان قرطاج الدولي:
“لن أتحدث عن مجالات ليست في اختصاصي كالتوزيع و الموسيقي و السينوغرافيا و الاخراج لعرض محمد الفاضل الجزيري، و سأكتفي بالحديث عن الرقص و الكوريغرافيا المكونة لهذا العرض الي الحق خيبت أملي رغم مجهود الراقصين الي نعرف أغلبهم و نعرف طاقتهم.
و لكن هذا ما لاحظته:
أجساد غائبة، مغيبة، خيالات يغيب عنها الوضوح!
حركات تغيب عنها التناسق !
كوريغرافيا فقيرة، قائمة على التكرار و الرتابة، تعكس الحدود الفكرية و الكوريغرافية للمسؤول عنها… تلك حدود الله !
غياب مخيف، للرمزيات التونسية و الحركية الشعبية – باش ما نقولش الرقص الشعبي، على خاطر ها التعبيرة تزعج عقول بعض النخبة من الفنانين و خاصة البورجوازيين منهم، و حضور للرقص الغربي…
أجساد متغربة، تزين في محفل م اللوطة…
كوريغرافيا، عرض هاوٍ، لا يرتقي!”
شارك رأيك