العالم يشهد اليوم تحولات جيوستراتيجية عميقة قد تضعف من سطوة العالم الغربي و زبانيته و حلفاؤه و تغير موازين القوى في الشرق الأوسط لصالح القضية الفلسطينية العادلة…
بقلم الدكتور المنجي الكعبي
تركيا وإيران ومصر… ثلاثة دول لها وزنها الرهيب في نفس دولة إسرائيل و بناتها الصهاينة وحلفائهم الغربيين لمكانتهم الاستراتيجية في الشرق الأوسط. دون أن ننسى بقية الدول الإسلامية الكبرى الغنية بنفطها وتقدمها الصناعي والاقتصادي والعلمي في آسيا وإفريقيا . كما لا تنسى وزن الإسلام في أوروبا والغرب عموما الذي أصبح أثقل ما يكون تأثيرا على الرأي العام وحكومات تلك الدول، ما يمنح القضية الفلسطينية حضورا ذهنيا لدى سياسييهم في أولوياتهم من أجل الاستقرار والأمن في بلدانهم.
وسنلمس عن قريب تغييرات جوهرية في التحالفات الدولية مع وضد إسرائيل. وستراجع معظم الدول مواقفها من الاعتراف بإسرائيل ومن العنصرية والصهيونية التي تمارسها. وهذا ليس بالقليل لحشر أمريكا وحلفائها في زاوية الإدانة والسقوط من الاعتبار لصالح قضية الفلسطينيين وحقوق المسلمين في أي بقعة من الأرض يقفون عليها أو يطؤون عليها القدم. وستكون قضية القدس لرمزيتها العالية في نفوس المؤمنين في جميع أنحاء العالم، وعديل النووي في أيادي بعض الدول الكبرى، أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وعديل الفيتو في أيدي بعضها الآخر، وشتان بين التهديد والتطمين.
جامعي و نائب سابق.
شارك رأيك