وصف أعضاء الوفد البرلماني التونسي الزيارة التي يؤدونها إلى سوريا بأنها “كانت بمثابة التحدي لمن سارع إلى قطع العلاقات مع سوريا، وتحد لمن تحالف مع أعداء سورية متجاهلا عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين” داعين إلى زيادة التعاون مع سوريا في مجال كشف الشبكات الإرهابية وفضح المتورطين من الحكومة التونسية في هذا الاطار، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.
كما أكد أعضاء الوفد التونسي وحدة مصير البلدين وأن ما جرى في سوريا ليس “ثورة” إنما يمثل مصالح الصهيونية العالمية لتغيير البوصلة بعيداً عن فلسطين، مؤكدين أهمية النهوض بواقع الشعوب ومكافحة الإرهاب من خلال تنسيق الجهود عبر إنشاء لجنة تحقيق برلمانية تتعاون للعمل على كشف وتفكيك الشبكات الإرهابية التي أجرمت بحق الشعبين السوري والتونسي.
وأكد رئيس الوفد، عبد العزيز القطي، أن الشعب التونسي يعتبر أن ما يحاك ضد سوريا هو مؤامرة لضرب آخر قلاع العروبة التي تقف بوجه الكيان الصهيوني وتدعم القضية الفلسطينية معبرا بالوقت نفسه عن أسفه لقرارات الحكومات المتعاقبة في تونس تجاه سورية من قطع العلاقات ودعم مؤتمر ما سمي “أصدقاء سورية” والذي كان مؤتمرا لأعداء سورية.
وقال القطي إن “تونس لم ولن تقبل بهذه التصرفات ونحن هنا اليوم لتوجيه رسائل عدة أهمها أن الشعب التونسي حليف للشعب السوري ومساند له في هذه الحرب الكونية التي حيكت ضده ” موضحا آلية عمل اللجنة التي شكلت مؤخرا للتحقيق بشبكات جمع وتسفير الإرهابيين إلى سورية والعراق التي كان أغلبها تابعا لقوى خارجية تحاول التغرير بالشباب التونسي عن طريق الأموال والفتاوى الدينية الوهابية والمواد المخدرة.
وأعرب القطي عن ثقة الشعب التونسي بانتصار سوريا جيشا وشعبا تحت قيادة الرئيس بشار الأسد.
وبين القطي أن هدف الزيارة هو تأكيد فهم الشعب التونسي لحقيقة المؤامرة وتضامنه مع سورية في حربها ضد الإرهاب وعمق العلاقات بين شعبي البلدين وتوجيه الوفد رسالة للجميع بأن قطع العلاقات مع سورية نقطة سوداء في تاريخ تونس ورغبته في إصلاح ذلك.
ورأى رئيس الوفد أن كل تونسي رفع السلاح بوجه السوريين رفعه في وجه الشعب التونسي، مبيناً أن الوفد لدى عودته إلىى بلاده سيقوم بالعديد من الخطوات للدفع من أجل إرجاع العلاقات مع سورية على كل المستويات وأن الوفد سينقل للشعب ووسائل الإعلام التونسية حقيقة الوضع في سورية.
شارك رأيك