التأمت اليوم 8 ديسمبر 2023، جلسة عمل خُصّصت للوقوف على مختلف الإشكاليات العقارية والمالية والبشرية العالقة بولاية باجة، ولتقييم وضعية المهرجانات والتظاهرات الثقافية، وكان ذلك تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وبحضور عدد من اطارات الوزارة.
وفي مستهل الجلسة، قدّمت المندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بولاية باجة السيدة نبيلة الغربي عرضا مفصّلا حول مشاريع البنية التحتية ومدى تقدّم مراحل أشغالها على غرار مسرح الهواء الطلق بالمركب الثقافي بباجة والمقرّ الجديد للمندوبية ودار الثقافة بتبرسق، ومشاريع التعهد والصيانة ونذكر دار الثقافة حبيبة مسيكة وكنيسة مدينة باجة وكنيسة مجاز الباب ومعلم القصبة وقصر الزعيم الحبيب بورقيبة.
وفي كلمتها، قدّمت وزيرة الشؤون الثقافية لمحة عن التصوّر الجديد للوزارة على مستوى الاستراتيجيات والسياسات الثقافية والتي ترتكز بالاساس على دعم الصناعات الثقافية والإبداعية واعتبارها رافعة للتنمية الشاملة، والعمل على توفير مرفق ثقافي أكثر تطورا وجاذبية والسعي الى تحقيق تصرّف أنجع في التراث صونا ومحافظة وتثمينا وترويجا، إلى جانب التشجيع على اعتماد الطاقات البديلة والتحكّم في الاستهلاك الطاقي وترشيد النفقات وتحقيق الحوكمة الرشيدة للمال العامّ.
وأشارت السيدة الوزيرة إلى ضرورة تركيز الاهتمام نحو تقديم مضمون ثقافي هادف والعمل على إبراز عنصر الخصوصية الفنية والتراثية لكل جهة وتجسيدها في تظاهرات ثقافية وأنشطة إبداعية تعرّف بها وتدعمها، مشيرة إلى أهمية مزيد تفعيل مبدأ العمل الأفقي بين مختلف الإدارات الجهوية والمركزية والمؤسسات الثقافية الراجعة بالنظر للوزارة، بهدف تسهيل العمل الإداري وتطويره، موضحة ضرورة تنسيق المندوبية الجهوية بولاية باجة مع الإدارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية والبصرية لتنفيذ مشروع “قاعة سينما في كلّ ولاية” وتكريس اللامركزية الثقافية.
وأكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أهمية التوجه نحو الإسراع بحلّ مختلف الصّعوبات والاشكاليات ميدانيا والتنقّل على عين المكان لمعاينة الوضعيات العالقة والقطع مع كلّ السّلوكات التقليدية التي تساهم في تعطيل التنمية الثقافية العادلة والشاملة.
أما في ما يخصّ قطاع التراث، أذنت وزيرة الشؤون الثقافية بتحوّل فريق من الخبراء عن المعهد الوطني للتراث إلى ولاية باجة لمتابعة وضعية المعالم الأثرية والمواقع التراثية والقيام بجرد علمي وفني لها وضبط التدخلات العاجلة لترميمها، وذلك لما تتميز به هذه الجهة من مخزون تراثي فريد يستوجب المحافظة عليه والسعي إلى تثمينه وحسن استغلاله.
شارك رأيك