أعلن فريق (الصحافة الجديدة) رسميّا عودة جريدة لوموند ديبلوماتيك في نسختها العربية انطلاقا من تونس العاصمة وذلك بداية من الشهر الجاري.
تعود النسخة العربية للوموند ديبلوماتيك التي انطلقت من تونس سنة 1988 إلى موطنها الأصلي. هذه الدورية التي غادرت تونس سنة 1998 كانت قد توجّهت إلى بيروت ومنها إلى باريس ليحطّ الرّحال من جديد في نقطة بدايتها تونس وذلك في سياق التحوّلات السياسية التي عاشها تونس منذ 14 جانفي 2011.
وتعبّر هذه العودة عن ثقة إدارة الجريدة الشهرية في “قدماء المحاربين” الذين ناضلوا في تونس وخارجها من أجل بقاء الإصدار في أصعب الظروف. اختار هذا الفريق وبكلّ اعتزاز الدفاع عن القيم والخطّ التحريري لوموند ديبلوماتيك كمنبر لمختلف وجهات النظر حول المنطقة وإشكالياتها وذلك من خلال الانخراط الفعلي في ديناميكية تحوّل اجتماعي تقطع مع الرأسمالية المتوحّشة والليبيرالية الجديدة.
تنشر لوموند ديبلوماتيك مقالات تحليلية وبحثية أعدّها صحفيّون وباحثون وخبراء من شتّى دول العالم حول مواضيع متنوّعة على غرار الجيوسياسة والعلاقات الدولية والثقافة من خلال البحث في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإعلامية…
تعود النسخة العربية الشهرية للوموند ديبلوماتيك بإصدار ورقي في زمن تتوجّه فيه كبريات المؤسسات الإعلامية الدولية إلى رقمنة إصداراتها ويتّخذ هذا التوجه طابعا مسؤولا ومواطنيا يرفض الانخراط الحصري في الحسابات الاقتصادية والمالية.
هذا التوجّه سيتدعّم بإصدار النسخة الإلكترونية في أجل قريب من أجل تمكين القرّاء في دول العالم العربي والمهجر من الإطلاع على الجريدة. بداية من شهر جوان 2016، ستثرى لوموند ديبلوماتيك بكراس عربي يعنى بمتابعة و بملاحظة وتحليل التحوّلات العميقة التي تعصف اليوم بالعالم العربي والإسلامي.
ويذكر أن لوموند ديبلوماتيك تأسست سنة 1954 على يد أوبار بوف ميري كملحق لصحيفة لوموند لتصبح اليوم الإصدار الشهري الفرنسي الذي يحتوي أكثر المقالات انتشارا في العالم.
ويدير سارج حليمي لوموند ديبلوماتيك منذ مارس 2008 إلى الآن.
شارك رأيك