“اكسبريس آر كارقو” توسّع خدماتها نحو ألمانيا

استلمت “اكسبريس آر كارقو ” (Express air cargo) هذا الاسبوع طائرتها الثانية بوينغ 737، وستنطلق اول رحلة لها يوم الاثنين 1 ماي 2017 في خطّ يربط بين تونس وكولونيا الالمانية.

ويعكس هذا الخط الجديد صورة ايجابية للبلاد كوجهة اقتصادية وتجارية في طور اعادة نموّها الاقتصادي الى جانب مساهمته في دعم الشحن الجوّي بين تونس واوروبا وجعل تونس مركز افريقي للشحن الجوي.

وقد تحصلت “اكسبريس آر كارقو” في سبتمبر 2016 على شهادة المشغّل الجوّي وانطلقت في اوّل رحلاتها يوم 25 فيفري 2017 لتربط بين تونس ومطار شارل ديغول بباريس.

واكّد الرئيس المدير العام لـ”اكسبريس آر كارقو” انيس الرياحي، ان حجم الاستثمارات خلال 2016- 2017 بلغ 52 مليون دينار مما ساهم في خلق 350 موطن شغل (بالنسبة للاطارات) مشيرا انه سيتمّ توسيع اسطول الشركة بثلاث طائرات جديدة قبل موفى هذه السنة لتبلغ 5 طائرات وستتواصل استثماراتها الى حدّ بلوغ 12 طائرة في افق 2020 بقيمة استثمارات جملية تبلغ 122 مليون دينار.

وفي اشارة الى الاستثمارات الجديدة قال انيس الرياحي ان “اكسبريس آر كارقو” ستنطلق قريبا في تشييد مخازن تبلغ مساحتها الجملية 2000 متر مربّع بمطار تونس قرطاج الدولي باستثمارات جملية تقدّر بـ6 ملايين دينار وستمكّن من تشغيل 150 شخص.

واضاف: ” نحن فخورون بالاعلان ان الشركة انتهت من الدراسات اللازمة لانشاء مركز لصيانة طائرات البوينغ ومركز تحويل الطائرات المخصصة للركاب الى طائرات للشحن الجوّي وهو المركز الوحيد من نوعه في اقريقيا كما سيتمّ تخصيصه للتصدير قفط باستثمارات جملية تقدّر بـ90 مليون دينار وطاقة تشغيل تصل الى 40 مهندس طيران”.

وقد حازت شبكة “اكسبريس آر كارقو” على ثقة كبرى الشركات العالمية، اذ قامت مؤخرا بعقد اتفاقيات بين الشركات مع كل من مجموعة الخطوط الجوية الفرنسية و”كارغوليكس” و”آر بريدج كارقو”، مما من شانه توفير فرص التصدير امام المؤسسات التونسية نحو مختلف بلدان العالم للتعريف اكثر بالمنتجات التونسية وتقريبها من مختلف الاسواق ، كما سيتم توسيع الشبكة الى وسط وغرب افريقيا انطلاقا من شهر جوان المقبل لتصل الى 51 بلدا في غرب ووسط افيريقيا قبل موفى 2018.

وفيما يتعلق بالعوائق التي يمكن ان تبطئ نشاط “اكسبريس آر كارقو” في الوضع الصعب الذي تعرفه البلاد، افاد المدير العام لـ”اكسبريس آر كارقو” انه بشهادة كل الخبراء تم اعداد وتنفيذ المشروع بالتعاون مع الادارة العامة للطيران المدني، وبالرغم من ذلك “فقد عرفنا منذ انطلاق نشاطنا تغييرات جذرية خصوصا مع وزارة النقل وذلك تحت تاثير شخص من السلطة وفي نفس الوقت صاحب شركة “ترانزيت” الذي استفاد بعديد الامتيازات منذ اواخر 2011 واستغلّ سلطته في ظل عدم وجود شركة وطنية للشحن الجوي”.

وقال انيس الرياحي : “لاحظنا تراخيص غير قانونية ومدعمة من قبل وزارة النقل لا تحترم الاتفاقات الثنائية وتمنح نفس الحقوق لشركات اوروبية عوضا عن منحها للشركات التونسية مما يقف عائقا امام تمتعنا بحق الطيران بنفس الحقوق التي تتمتع بها اوروبا لكن بالرغم من كل هذه العوائق نبقى متفائلين وواثقين في العدالة والقانون التونسي”.