حول كيفية استخدام علم و الحاسوب الفائق السرعة الجديد Supercalculateur, كتب و تكلم محمد نزار يعيش، وزير المالية السابق في حكومة إلياس الفخفاخ ما يلي:
“نسعى إلى وضع تونس في المجموعة الرائدة من البلدان التي ستقدم مجانًا مكتبة رقمية واسعة النطاق معززة بالذكاء الاصطناعي السيادي، تسمى “علم”، لجميع طلاب التعليم العالي في البلاد.
المنظومة الجديدة هي في مرحلة متقدمة من الناحية التقنية. تم إجراء اختبار بنجاح الأسبوع الماضي بحضور كوادر و أستاذة من الوزارة باستخدام “علم” و الحاسوب الفائق السرعة الجديد Supercalculateur (الذي تم تسليمه للوزارة منذ أسبوعين). سيبدأ الاختبار الشامل مع 50 طالبًا وأستاذًا في الأيام / الأسابيع القليلة القادمة.
وبالتوازي مع ذلك، من المطلوب أن تبذل الوزارة جهدًا كبيرًا لجمع أكبر وأفضل عدد ممكن من الكتب المرقمنة و المحتوى الرقمي والبيانات. و يعتبر هذا المفتاح الرئيسي لنجاح المشروع.
منظومة سيادية طورها تونسيون لامعون، يعملون في Instadeep وClusterlab وغيرهم، بتمويل تونسي 100%، بروح و قيم وحب كبير لبلدهم….”.
و خلال كلمته، قام نزار يعيش بالتذكير بأنه قد “تم يوم 1 أفريل تسليم حاسوب فائق السرعة (Supercalculateur) لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي و الذي سيمكّن من إستعمال المنظومة الجديدة “علم” وهي مكتبة رقمية مدعمة بالذكاء الاصطناعي.
ستسمح منظومة “علم” بمد جميع الطلبة و الأساتذة الجامعيين في جميع الاختصاصات في التعليم العالي (طب، هندسة، حقوق، علوم إنسانية، …) بكتب و دروس و محاضرات و اطروحات الدكتوراة و غيرها باستعمال الحاسوب او الهاتف الجوال بنظاميه Android و iOS. و ستمكن منظومة الذكاء الاصطناعي بالتفاعل مع الطلبة و الاجابة على أسئلتهم والتأكد من فهمهم (و ليس فقط الحفظ) و إقتراح كتب حسب كل طالب و تحديد أهداف فردية للتعلم كما ستمكن من التواصل و التباحث بين الطلبة و الأساتذة.
كل المحتوى سيكون مجانا لجميع الطلبة في جميع الجامعات العمومية التونسية.
املي كبير ان تنطلق هذه المنظومة الجديدة مع انطلاق السنة الدراسية القادمة خاصة بعد التفاعل الكبير و الإجابى الذي لمسناه من كوادر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. و للتوصل لذلك هناك مجهود كبير يجب القيام به لتزويد منظومة الذكاء الاصطناعي بالمادة و المعطيات اللازمة و إستكمال المسائل الإدارية و القانونية و الأكاديمية و حقوق النشر و غيرها.
إحداث هذه المنظومة و تمويلها كان من خبرات تونسية تشتغل فى شركتي Instadeep و Clusterlab و غيرها من الخبرات التونسية ذات الاحساس الوطني الكبير و التي رأت أهمية هذا التحول الهام في العالم و أهمية تزويد بلادنا بهذه القدرات. تونسيات و تونسيون جمعوا بين الخبرة العالية و الوطنية. سأعود للتحدث عنهم قريبا. بارك الله فيهم جميعا.
رغم إمكانيات هذا الحاسوب المتطورة فإنه اقل من الاستثمارات الضخمة فى العديد من الدول و الشركات الكبرى العالمية. و مع ذلك يجب اعتباره كخطوة أولى تتلوها إن شاء الله خطوات أخرى.
تباعا سيتم تسليم البرمجة الأصلية Code Source للوزارة لتكون بذلك منظومة ذكاء اصطناعي تونسية و سيادية و تحت المباشرة و التصرف التام للوزارة و الأساتذة في تونس.
و سيمكن هذا البرنامج من فتح آفاق جديدة للبحث العلمي و التكوين المهني و للشركات الناشئة Start-ups.
في هذه الأيام المباركة و بقناعتنا أن أحسن استثمار يكون في أبنائنا و في العلم و المعرفة”.
شارك رأيك