قبل 3 ايام من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الزميلة الصحفية أميرة محمد تقوم بجرد لوضعية الصحافة في البلاد و تنشر تدوينة على حسابها الخاص بالفايسبوك و جاء فيها ما يلي:
“احنا على ابواب 3 ماي اليوم العالمي لحرية الصحافة خلي نحكيلكم شويا على معاناة صحافتنا:
“يحبوها #صحافة منخرطة مسلوبة الارادة الي يخدموا فيها كيف متاع “الصوارد” وأمثاله.. الوهن الي عليه القطاع اليوم نتيجة حتمية لسياسات تم اعتمادها من الجميع بعد الثورة والكل نتحمل المسؤولية.. ولكن الحد الادنى الي كان موجود تم القضاء عليه بعد 25 جويلية 2021 سواء بتعيين من خدموا الدكتاتورية في عهد بن علي للاستعانة بخبرتهم في تدجين الاعلام العمومي واقصاء الكفاءات وانتشار الصنصرة وجعله بوق دعاية لا تدقق ولا تحقق ولا تُخبر الا بما يرضاه السلطان… سواء بتعميق الازمة المالية والاجتماعية والضغط على اصحاب المؤسسات الاعلامية الخاصة للتعتيم عن اي طرح اعلامي قد يزعج راحة الزعيم الاوحد.. وكيما قال مسؤول سابق في الدولة “le رأس المال est جبان” فيسع ما يخاف على روحه وعلى فلوسه ويدخل ببوشته ويتمنعوا الصحفيين من القيام بدورهم ويعوضهم بالتهريج والرداءة.. سواء بضرب حق النفاذ للمعلومة ولا تشوف وزير او مسؤول يقبل يتسأل ويحضر في برامج ويجاوب ولا فما حتى مكلف بالاعلام قادر يعطي معلومة، فقط مجرد بيانات وفيدوات يرددها الاعلام كالببغاء.. سواء بترهيب الصحفيين والحد من حريتهم وبث الرعب ووضع زملاء في السجن وهرسلتهم بالبحث والتحقيق الامني واحالة البعض على البطالة.. سواء بالخطابات التحريضية لأعلى هرم السلطة الذي بلغ به الحد ان يتدخل حتى في ترتيب الاخبار والمضمون الصحفي ليتحول المسؤول الوحيد على التحرير في قطاع منكوب..
نعم قطاع الاعلام في أزمة خانقة بسبب حصيلة سنوات ولكن الفوضى افضل ببرشا من الدكتاتورية والصوت الواحد.. فوضى يمكن ترتيبها افضل من ما نعيشه اليوم من تعتيم وخوف وصنصرة.. نعم يتحمل عدد هام من ابناء قطاعنا المسؤولية سواء بالصمت او بتقديم خدمات لمنظومة لا تعترف بحرية الصحافة طمعا في التموقع.. ولكن ايضا يوجد صحفيين يدركوا جيدا بنبل رسالة الصحافة ويحبوا يخدموا بمهنية ويحترموا اخلاقيات المهنة ولكن موش مخلينهم والدائرة قاعدة تمشي وتزيد تضيق
**ولكن حال #الصحافة في #تونس كحال البلاد ككل وكما ستنهض تونس وتتخلص من الاستبداد، يستحق قطاع الاعلام ايضا فرصة لينهض من جديد ويصلح وضعه بنفسه ويتطهر من داخله وتكون الكلمة الفيصل للصحفيين الاحرار.
#تونسية_صحفية_حرة #الاعلام #حرية_الصحافة #الحرية_شذى_الحاج_مبارك #الحرية_محمد_بوغلاب”.
شارك رأيك