تلقى الحزب الجمهوري خبر إرتقاء شهيد الواجب عون الإدارة العامة لوحدات التدخل فوزي عبد اللاوي أثناء القيام بمداهمة أمنية عشية أمس الإربعاء لإحدى العمارات التي يقطنها عدد من مهاجري جنوب الصحراء، فإننا نترحم على روح الفقيد ونعزي فيه أهله وذويه وزملائه راجين لهم من الله جميل الصبر والسلوان .
وإذ تأتي هذه العملية في إطار حفظ النظام وتطويق الانفلاتات، فهي تأتي لتدق مرة أخرى ناقوس الخطر لما يتهدد الأوضاع الأمنية والاجتماعية من منزلقات خطيرة لتنضاف لما شهدته على مدى السنة الأخيرة من مظاهر العنف والفوضى بولاية صفاقس .
وإذ يحمل الحزب الجمهوري في هذا الإطار المسؤولية كاملة للسلطة التنفيذية في تعقيد أزمة مهاجري جنوب الصحراء منذ بداياتها بما انتهجته من توظيف سياسي على حساب الأولويات الوطنية في حفظ أمن وكرامة المواطنين وما رافقها من اتفاقيات ممضية مع رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني رمز اليمين المتطرف الايطالي بما يضعنا نضطلع بدور حارس للحدود الأوروبية، فإنه يؤكد على :
- تضامنه التام مع الوحدات الأمنية في هذا المصاب وإكباره لجهودها أمام ما تواجهه من مخاطر في غياب المقاربات الحكومية الناجعة لحل هذه الأزمة .
- إدانته لسياسة التخلي التي تمارسها حكومة الأمر الواقع إزاء تدهور الوضع بمدينة صفاقس على غرار معتمديتي العامرة وجبنيانة اللتان ترزحان تحت وطأة الأزمة بما طال الممتلكات العامة والخاصة من استيلاء وتخريب، ودفعها بالخيار الأمني بدل القيام بما يلزم لإيقاف نزيف التدفق وتنظيم المخيمات تحت إشرافها بما يحفظ احترام حقوق الإنسان وصون حرمة وسيادة البلاد .
- مطالبة الحكومة بإتخاذ قرارات فورية لتدارك حالة الفوضى والإرتجال بعيدا عن خطاب التحريض والعنصرية وإخضاع ملف المهاجرين للحسابات الداخلية والخارجية التي لا علاقة لها بسيادة القرار والمصلحة العليا للبلاد .
الناطق الرسمي
وسام الصغير