بعد ما حدث في سهرة 23 جويلية: هل ستواصل هيئة مهرجان سوسة مع العروض العشوائية؟

تتواصل مهازل برمجة “العروض العشوائية” التي لم يعلن عنها في البرنامج الرسمي لـ “مهرجان سوسة الدولي” وكان آخرها ما حدث في سهرة 23 جويلية 2024 حيث حشر المنظمون عرضين لمجموعة “فنية” تسترزق من أغاني الكرتون الموجهة للاطفال، وحتى للبالغين ليستذكروا طفولتهم.


عرض انطلق بتأخير عن الوقت المحدد وكان باديا أنّ ثمة مشكلا ما إذ كانت الحركة في الكواليس وفي محيط ركح مسرح سيدي الظاهر غير طبيعية.
.حتى أن أحد مرافقي “الباند” صعد على الركح محاولا تنشيط الجماهير بتدريبهم على إشعال الهواتف الجوالة وعلى الصياح والتفاعل كأنه في حصة تنشيطية بإحدى رياض الطفولة العشوائية.
وانطلق العرض مبشرا بسهرة “طفولية” تُسعد العائلات التي تكبّدت في الآخر الإهانة و خسارة أموالها وانتكاسة اطفالها، بسبب انسحاب أعضاء الفرقة بطريقة أقل ما يقال عنها أنّها تحمل “قلة احترام” للجمهور و للركح العريق ركح مسرح سيدي الظاهر.
وحدثت جلبة في الرواق المؤدي بين الركح و (اللوج) بين مدير المهرجان وقائد فرقة “الأطفال” عاد بعدها عناصر من الفرقة لمواصلة العرض خاصة وأنّ الجماهير الحاضرة بأعداد محترمة أصّرت على عدم المغادرة.
وبالمقابل، استمر عبث الفرقة بالجمهور وبالركح و عاد أعضاؤها للانسحاب بأكثر إهانة للجمهور وللركح.
وفي “اللوج” تعالى الصياح بين عناصر المجموعة التي يبدو حسب بلاغ أصدرته إدارة مهرجان سوسة الدولي أنّ خلافا حدث بينهم وحسب شهود عيان في محيط موقف حافلة “الـباند” حصل شجار وصل إلى حد تبادل العنف بينهم.
ويبدو أن إدارة المهرجان لا علم لها بذلك، وخاصة بتداخل الأدوار بين أعضائها إلى حد عدم معرفة من المدير ومن الكاتب العام ومن “الفاطق الناطق” في المهرجان.
ويبقى الشكر موصولا إلى عناصر التنظيم الذين تعاملوا برصانة مع الوضع رغم تهوّر أحد أعضاء هيئة المهرجان الذي خال نفسه رئيسا للجمعية و أنّه مدير المهرجان مكان “المدير”.
فهل ستحافظ الهيئة على الموعد العشوائي الثاني لـ”الباند” خاصة بعد صدور اعتذار مصور لقائد المجموعة لا يرتقي إلى قيمة مهرجان سوسة الدولي ولا إلى ركح مسرح سيدي الظاهر ولا إلى الجماهير وخاصة العائلات وأطفالهم؟
ورحم الله أبا الطبي المُتنبي الذي قال: “مَن يَهُن يسهُل الهوانُ عليه”


مواكبة : بشير حسني
صورة و فيديو : الصفحة الرسمية لمهرجان سوسة الدولي

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.