عبد الكبير: “متغيرا ت في الوضع الأمني في ليبيا، صراع المنافذ يخفي متغيرات قادمة” (وثيقة)

*صورة تقريبية

في التدوينة التالية التي نشرها مساء اليوم الثلاثاء على صفحات التواصل الاجتماعي تحت عنوان: “متغيرات في الوضع الأمني داخل ليبيا، صراع المنافذ يخفي متغيرات قادمة”، عبر مصطفى عبد الكبير عن مدى “حالة الاستنفار للقوات المشتركة في غرب لبييا”.

“و ذلك بسبب تقدم قوات من المنطقة الشرقية باتجاه بوابة غدامس والدبداب،
اضافة الى بعض المتغيرات السياسية”
و مضيفا بأن هناك “تغير في خارطة التحالفات بين أطراف مسلحة الشيء الذي عجل بتحركات ميدانية عسكرية لاول مرة من المنطقة الشرقية باتجاه بوابة غدامس والدبداب الذي يعتبر استراتيجيا فهذه المناطق المكشوفة تلمتاخمة للحدود الجزائرية والتعتبر نافذة باتجاة حدود ثخراوية مترامية من جهة و استراتيجية من الداخل في ستكون خاسرة و حزام خلفي لتأمين اي تقدم من المحاور المقابلة
وبالعودة للمعاركة السابقة سواء قبل معارك 2019 او بعدها فان هذا التقدم نحو مربع واسع ومكشوف ومغاير للمواقع السابقة هو دليل على تسابق لتحالفات ظاهلية وخارجية من اجل كسب مواقع والسيطرة على المعابر هو هدف استرتيحي ضروري لاي عمل عسكري ميداني او اي تقدم من اجراء متغيرات
فكل ما كنا نراه في الاشهر الماضية في محيط معبر رأس جدير الحدودي مع تونس وما يحصل في قاعدة الوطية الحدودية هو تاكيد على ان صراع السيطرة على النقاط الحدودية ليس لاعتبارات تجارية او سياسية أو جهوية أو قبلية بل اعمق من ذلك بكثير
الان جاء دور معبر الدبداب وغدامس ولكن من قوات امنية اخرى جاءت من بعيد
واللافت للنظر ان هذه المتغيرات والتحركات نقف وراءها
قوات الفقنر Vaghner الروسية من جهة و القوات التركية والأمريكية وبعض الدول الاوروبية من جهة اخرى
ويبدو ان المنطقة تتجه نحو متغيرات سياسية وجيو الاستراتيجية في السنوات القادمة.
“السؤال المطروح كيف ستتعامل تونس والجزائر مع ما يحدث على حدودها وعلى بعد الكيلومترات من مدنها وقراها وامتدادها الحغرافي؟
وهل ان هذه الدول تاخرت كثيرا في فرض مواقفها تجاه ما يحصل في لببيا ؟”

  • مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.