بهذه الأسطر، شكر الكاتب يونس السلطاني كل من هنأه على إثر تعيينه على رأس بيت الرواية و جاء ما يلي في تدوينته:
“في مصافحة أولى مباشرة بعد الاعلان رسميا عن تكليفه بإدارة بيت الرواية،
يونس السلطاني يكتب اليوم ما يلي:
يُشرفني أن أتقدم إلى جميع الأحبة والأصدقاء من الكُتاب والإعلاميين والجمعيات الثقافية بخالص التحية والتقدير لما أبدوه من تفاعل بمناسبة تكليفي بإدارة بيت الرواية. هذا البيت الذي بات على حداثة تأسيسه (في العام 2018) مكسبا وطنيا وجب المحافظة عليه ومزيد تطويره، فهو يستمر اليوم لا فقط كهيكل إداري وإنما لتكريس الممارسة الفعلية للأفكار التي بُعث من أجلها من حيث تثمين المدونة السردية التونسية وإبرازها والاحتفاء برموز التجارب الإبداعية وإتاحة الفرصة للحوار والنقاش والبحث بما يُساعد على تنويع النصوص ومزيد الابتكار والخلق.
ولما كان بيت الرواية رسمي الإنشاء والبعث، فإن مُديري إدارته يتبدلون بالضرورة ليحل الواحد تلو الآخر وتُضاف من ثمة خبرات إلى خبرات والأكيد أن في ذلك مراكمة وإثراء نحو مضاعفة الجهود وتحقيق الأفضل. ولا يسعني في هذه المصافحة الأولى إلا أن أنوّه بمجهودات من سبقوني من الكُتاب في تسيير هذا الصرح بدءا بمبادرة تأسيسه وافتتاحه مرورا بمتابعة تسييره ومحاولات تطويره وصولا إلى رهانات اليوم دون أن أغفل عن شكر أعوان الإدارة وتحفيزهم على مزيد العطاء والشكر موصول أيضا وبالأساس إلى المبدعين من أهل الرواية ومختلف الأجناس الأدبية والفكرية الذين لا شكّ في كونهم أمدّوا البيت بالقوة اللازمة لتتواصل أنشطته سنة بعد أخرى. فلولا ما بُذل من جهود من قبل الجميع ولولا حرص وزارة الشؤون الثقافية لما تعززت مكانة بيت الرواية ليجد هذه المكانة المرموقة داخل تونس وخارجها.
دون إطناب، ما يمكن أن أعد به هنا هو المحاولة الجادة والمسؤولة لتحقيق ما نصبو إليه جميعا من تطلعات وهي عديدة وسنكون منفتحين على جميع الأفكار الموضوعية والتجارب الإبداعية البنّاءة والتي من عناوينها نتاجات الشباب والناشئة فضلا عن تبنّي كل المقترحات التي من شأنها أن تزيد في إشعاع المدونة السردية والثقافة التونسية عموما”.