نابل: تراجع ب10% في صابة القوارص بالنسبة للعام الفائت مع تحسن في الجودة

التوقعات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل، إلى أن صابة القوارص بولاية نابل، ستسجّل تراجعا بحوالي 10 بالمائة خلال الموسم 2024/2025، مقابل إنتاج قياسي خلال الموسم الفارط بلغ 270 ألف طن.


وتشير المعطيات ذاتها إلى أن صابة القوارص ستكون طيبة وذات جودة، حيث سجّل تحسن في حجم الثمار خاصة بمناطق الإنتاج الجديدة (معتمديتي بوعرقوب وتاكلسة) باعتبار أن الفلاحين اعتمدوا على مواردهم الذاتية للري، في حين سجلت الغابات القديمة للقوارص (معتمديتي بني خلاد ومنزل بوزلفة) التي تناهز مساحتها 9 آلاف هكتارا من مجموع 20 ألف هكتار بولاية نابل، نقصا في التزود بمياه الشمال

وأفاد رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن الإنتاج الوطني من القوارص سيكون، حسب التقديرات الأولية، في حدود 360 ألف طن، تفوق مساهمة ولاية نابل فيه، 260 ألف طن مقابل 270 ألف طن خلال الموسم الفارط، لافتا إلى أن كميات الامطار الأخيرة سيكون لها تأثير جيد على الصابة وتحسين جودة المنتوج.

ولاحظ أن الموسم الحالي مر بإشكاليات كبيرة بسبب تواصل ندرة التساقطات وتراجع مخزون السدود، وخاصة بسدود الشمال التي تزود المناطق السقوية العمومية للقوارص بمعتمديتي منزل بوزلفة وبني خلاد، حيث لم تتحصل إلا على 4 مليون متر مكعب من مياه الشمال من مجموع الكمية المبرمجة والمقدّرة بـ 6 مليون متر مكعب، مبينا أن بعض الفلاحين نجحوا في إنقاذ الصابة والموسم بالاعتماد على مياه الآبار.

وأشار من ناحية أخرى إلى عزوف عدد كبير من الفلاحين على مواصلة العمل في قطاع القوارص، وتوجهوا إلى زراعة الزيتون بسبب تراكم الصعوبات وانتشار الأمراض الناجمة عن التغيرات المناخية منها مرض التدهور السريع واستمرار اقتلاع الأشجار دون التمكن من تجديدها، مشدّدا على أن تنفيذ خطة إنقاذ غابات القوارص التي تم وضعها منذ سنة 2018 بقي مرتبطا بتوفير التمويلات لمساعدة الفلاحين على تجديد الغابات.

  • وكالة وات

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.