
عرّج النائب بمجلس نواب الشعب الصحبي بن فر اليوم السبت 3 جوان 2017 عن حادثة قتل الشاب خليفة السلطاني بجبل مغيلة مؤكّدا انه مؤلم جدا أن نحاول قراءة ما حدث للشهيد خليفة السلطاني، بالعقل قبل العاطفة.
واضاف بن فرج : “اولا وقبل كل شيئ: شاهدت تسجيل يوثق استقبال الشهيد خليفة في قصر قرطاج منذ عام تقريبا، قناعتي الشخصية أن الدولة التونسية فشلت فشلا ذريعا وغير مبرر في حماية أحد جنودها المستهدفين حتما بالاغتيال
ثانيا، الارهابيون الاسلاميون يعملون دوما على استغلال شهر رمضان للقيام ويخصونه بأبشع أعمالهم وأكثرها دموية ورمزية، (تقربا الى الله)”
وقال انه يبدو ان الحصار الأمني الذي تطبقه وحداتنا الامنية حرمهم من بنك الأهداف المتوفر أمامهم ومن بنك العمليات الممكنة وبالتالي إكتفى المجرمون بهدف مدني سهل وفي متناولهم ولكنه يستبطن رمزية كبرى لدى الشعب التونسي : الشهيد خليفة السلطاني أخ الشهيد الذبيح مبروك السلطاني
وافاد انه يمكن الجزم إذًا بان العملية تهدف أساسا الى ضرب معنويات الشعب والأمن والجيش وأيضا الى رفع معنويات الارهابيين المنهارة بفعل الحصار الأمني الشديد والعجز العملياتي وانقطاع الدعم اللوجستي والمعلوماتي
ثالثا، الذراع الإرهابي للمهرّبين، تحركت بعد إيقاف عدد من أباطرة التهريب على الخط الساخن :القصرين/سيدي بوزيد /قبلي/تطاوين ، هذا الخط يدر أموالا طائلة ومصالح عظمى وهو يتعرض اليوم لحصار أمني مشدد قد يتطور قريبا نحو الانقطاع النهائي، هذه العملية تستدرج إذا قوى الامن والجيش لتخفف الضغط عن مسالك التهريب
وواصل بن فرج تدوينته على صفحته الرسمية فيسبوك قائلا:
“رابعا، مراكز القوى و النفوذ تخشى أن تتطور الإيقافات الاخيرة من مجرد حملة على التهريب الى حربٍ شعواء لا تبقي ولا تذر
هم يعلمون جيّدًا أن المجتمع والدولة والراي العام استفادوا بقوة من تراجع الارهاب لتتركز الاضواء والجهود والمطالب على الحرب على الفساد، وبالتالي فإن “اعادة” الارهاب الى سلم الاولويات الوطنية يصبح أمرا “مرغوبا” فيه”
وفي ختام تدوينته اكد بن فرج ان ملخص القول أن الارهاب والتهريب والفساد……..هم كالجسد الواحد ، إذا إشتكى منه عضو….تداعى له سائر الاعضاء بالعون والنجدة، والثابت أن هذا الثلاثي الشيطاني يعيش اليومً أسوأ لحظاته: “لذلك ردنا يجب ان يكون في كلمة واحدة : الرخّ لا.”
ر.م


شارك رأيك