ماراطون كومار 2024 في أجواء ربيعية (ريبورتاج)

كما كان متوقعا، تم صباح اليوم الأحد 1 ديسمبر الاعلان رسميا عن مشاركة 8000 عداء و عداءة في مختلف السباقات (سباق للجميع 5 كلم و سباق نصف ماراطون 21،1 كلم و سباق الماراطون 42,195 كلم و سباق للأطفال و ذلك بعد تمديد طفيف في توقيت التسجيل).

و من بين المسجلين 1077 أجنبيا جاؤوا من 45 دولة (و من 3 قارات وفق تصريح مسؤول بالمؤسسة) مع حضور مكثف للأشقاء الجزائريين يليهم مشاركون من المغرب ثم من ليبيا…
هذه الأرقام كانت منتظرة وفق ما صرح به يوم أمس السبت (خلال لقاء صحفي ثاني للتظاهرة) المدير المركزي المكلف بالاتصال مروان بن سعيد، عضو هيئة التنظيم التي يشرف عليها المدير العام لمؤسسة كومار-حياة للتأمين و اعادة التأمين، لطفي الحاج قاسم بمساعدة ما لا يقل عن 300 متطوع من موظفي هذه المؤسسة الخاصة دون اعتبار المتطوعين الخارجيين.

أجواء احتفالية

صباح اليوم الأحد 1 ديسمبر بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة قبالة مقر المؤسسة المنظمة كان الموعد المنتظر منذ الدورة الماضية لماراطون كومار تونس قرطاج (الذي تأسس منذ سنة 1986) التي استقطبت ما لا يقل عن 6 آلاف مشارك. الانطلاق كان اذا من مدخل محمد الخامس حيث أعطيت إشارة الانطلاق بداية من الساعة الثامنة بالنسبة لسباق 42،195 كلم.

الحضور كان مكثفا سواء من عدد المشاركين أو من عدد المرافقين و المشجعين لهم اناثا و ذكورا حيث تتراوح أعمارهم بين 7 و 77 سنة و حتى أكثر… و من جميع الأوساط الاجتماعية…
و في الأثناء، كانت الأجواء احتفالية و مملوءة بالارتياح و كيف لا و المكان قد سهرت على تأمينه و تنظيم حركة الجولان فيه وزارة الداخلية مع تواجد احتياطي لسيارات الحماية المدنية.
حالة الطقس كان لها أيضا دور ايجابي لجمالية هذا العرس إذ كانت درجات الحرارة ربيعية بامتياز…
و تزامنا مع التنشيط في الشارع، الإعلام كان متواجدا بكثافة من تونس و خارج نونس لتغطية أحد أهم التظاهرات في تونس…
اذاعة الديوان اف ام كانت في الموعد على المباشر لتغطية التظاهرة و هذا منذ تدشين قرية ماراطون كومار يوم الجمعة الماضي التي فاجأت الجميع برقمنتها كليا و هذا ما صبا له مروان بن سعيد المختص في التقنيات الحديثة…


ضجة و تصفيق حول خط الوصول

عودة السباقين اتسمت بالسعادة المشحونة بالارهاق تحت تصفيق و هتافات بالتسريع في آخر اللحظات الباقية للسباق… قبل توجه وسائل الإعلام و الصحفيين لمحاورتهم و أخذ انطباعاتهم حول الدورة الحالية و حتى اقتراحاتخم المستقبلية…
و يبقى ماراطون كومار المعتمد في الرزنامة الدولية لمنافسات الماراطون من طرف الجامعة الدولية لألعاب القوى من أكبر المواعيد التي راهن عليها الكبار و الصغار في تونس ولها تأثير على الحياة السياحية و البيئية و الرياضية و الصحية و حتى التجارية و لما لا بأن يفتح التجار الدكاكين بالمدينة العتيقة ليتمكن زوار تونس بهذه المناسبة من اقتناء بعض الهدايا من الصناعات التقليدية، وهو ما دعا له لطفي الحاج قاسم بتاريخ 15 نوفمبر الماضي خلال الندوة الصحفية بنزل الماجيستيك بتونس، داعيا من جميع المؤسسات الخاصة الى السير على خطى الكومار و ضخ بعض من الأموال لاعطاء دم جديد لعدة أنشطة تحتاج اليوم الى المساعدة.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.