بعد سقوط آل الأسد محسن مرزوق يكتب في توضيح هام جدا “ما دمنا ما زلنا في موضوع سوريا”

يواصل محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس تفاعله مع الأحداث المتتالية في سوريا ما بعد حكم حافظ الأسد و قام بكتابة التوضيح التالي واصفا إياه بالهام جدا:

“1.نظام الاسد كان نظام توريث وقايم على الاستبداد وانتهى بسبب انغلاقه وعجزه على التطور، (أنا بنفسي كنت عرضة لعسفه في زيارة لسوريا في 2009) وهو مسؤول رئيسي عن الذي يقع الان في سوريا

ولكن ان نعتبر العملية العسكرية الي شاركت فيها دول اجنبية وتحشدت لها مجموعات مصنفة ارهابية من الامم المتحدة، عملية تغيير ديمقراطي شعبي وسلمي وداخلي وطني، كيف ما قال البعض عندنا في تونس، فهذا خطأ كبير باش ما نقولش شيء اخر،

سقط نظام عربي استبدادي وربحت دول عدوة لسوريا وشعبها واسرائيل زادت احتلت اراضي…وتدمر كل يوم في مقدرات الجيش السوري، (لوكان المشكلة النظام فقط علاش القصف والتدمير بعد سقوط النظام؟) وصاروا في السلطة مجموعات فيها المصنف ارهابي وفيها المرتبط بدول اخرى …سنرى التطورات لاحقا…هذا ملخص الوضع.

2.لهذا رأيي أنه بعض التوانسة الي يهللوا فرحانين ويعملوا حتى في مقارنات مستقبلية مع تونس هم على صراط تخلويض مستقيم.

أحنا ضد التوجهات السياسية الي صارت في تونس والحكم الفردي وضرب الحريات والظلم، ودَعَمنا كلّ مظلوم دون تمييز سياسي، هذا قلناه أكثر من مرة، وطالبنا بالتصحيح والتغيير السلمي المدني السياسي، مثلما طلبنا من “المعارضة” تتعظ من اخطائها السابقة،

ولكن لن نقبل أي سيناريو يؤدي أنه تتحكم في مصيرنا دول اخرى لاجل مصالحها ولا انه الارهابيين (الجهاديين) الذين يرفعون السلاح في العمل السياسي يكون ليهم اي دور سياسي في تونس، كيف ما يلمحوا جماعة ما براوش من هاك الحكاية…

أي سيناريو من هذا النوع سنكون اول من نتصدى له …فهناك مصائب أعظم من غيرها…
اتعظوا يهديكم…

3.أما الناس الي في السلطة …فيظهر انهم “بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا…فهم لا يبصرون”…لا يفهمون ولا يسمعون ممن يفهمون…: الاستبداد والهواية في ممارسة الحكم هي أوسع باب للتدخل الاجنبي. لا تنفع خطب ولا أفلام زوز صوردي…وحولنا ألغام تتحرك وعواصف جاية…لا تصلح لمواجهتها سوى وحدة وطنية وحكم كفء براغماتي ذكي وحريات وبرنامج نهوض اقتصادي وعلاقات دولية ناجعة.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.