بعد 3 ساعات من نشر تدوينة لوم للكاتب و الشاعر، عامر بوعزة الصحفي المتميز، بخصوص عدم القيام بالواحب تجاه الأستاذ الجامعي الفقيد عبد العزيز شبيل الذي غادرنا اليوم الجمعة 10 جانفي الى عالم أرحب، اذاعة المنستير تتدارك أمرها و تنشر ما يلي:
نعي ..واعلان عن موعد الدفن ..
تنعى اذاعة المنستير المنتج السابق بها الدكتور و الاستاذ الجامعي المغفور له بإذن الله تعالى عبد العزيز شبيل الذي وافته المنية اليوم الجمعة عن سن يناهز 74 سنة .
وسيكون موكب الدفن غدا السبت 11 جانفي 2025 إثر صلاة الظهر من مقر سكناه الكائن بنهج الجماهيرية الليبية سهلول الى مقبرة سوسة جوهرة .
انضم الاستاذ الدكتور الفقيد عبد العزيز شبيل الى أسرة إذاعة المنستير فأنتج وقدم برامج متعددة ومتنوعة في مختلف الشبكات تراوحت بين المسجل والمباشر والبرامج التي تصل إلى الساعتين أو تلك البرامج من فئة الومضة، وتميّز في برامجه الأدبية والشعرية التي تجنح بفكر المستمع وتجعله يحلق للحظات في عوالم من الإمتاع والسحر. فقد قدم برنامج “محراب الكتاب” و”حوار الحضارات” و”منارات” بالاشتراك مع المرحوم محمّد بن صالح . وأعد وقدم برنامج “عيون الكلام” و”الرسم بالكلمات” و”سنابل الأمل” و”حديث الغروب”.
كما ساهم في إنشاء إذاعة تونس الثقافية سنة 2006 وأنتج برامج ثقافية بها بمعيّة المرحوم المنجي الشملي.
وحتى بعد ان غادر الراحل عبد العزيز شبيل إذاعة المنستير مباشرة بعد الثورة ،ظل صوته الشجي صادحا في مختلف الشبكات الاذاعية من خلال اعادات لبرامجه الادبية القصيرة التي مازالت تلاقي الصدى الطيب لدى مستمعي الاذاعة وخاصة برنامج طوق الياسمين .
وتكريما لروحه ستعيد اذاعة المنستير غدا السبت ويوم الاحد بث طوق الياسمين اثر النشرة الاخبارية الثانية كما ستستمعون في سهرة غد السبت من العاشرة الى منتصف الليل الى حصة من الارشيف من برنامج منارات الذي انتجه الفقيد بالاشتراك مع المرحوم محمد بن صالح كما سيؤثث الدكتور عادل بن يوسف يوم الاحد 12 جانفي 2025 حصة خاصة مباشرة من برنامج شهادات حية من الواحدة الى الثانية بعد الزوال ستخصص للحديث عن فقيد الاعلام والأدب والثقافة المرحوم عبد العزيز شبيل .
رحم الله الفقيد وتقبله بعفوه ورضاه ورزق جميع أحبته جميل الصبر والسلوان.
تدوينة اللوم لعامر بوعزة
“أقل واجب ينبغي على إذاعة المنستير أن تقوم به اليوم هو إصدار نعي رسمي في وفاة الأستاذ الجليل والصديق الرائع (سي عبد العزيز شبيل). وتأبينه حين تشييعه إلى مثواه الأخير، وتقديم برنامج خاص عنه. فقد قضى الأستاذ سنوات طويلة من عمره في أروقتها واستوديوهاتها، ولم يبخل عليها يوما بالمشرورة والرأي والعطاء، وترك في خزائنها آلاف الأشرطة، وكان (وما يزال) علامة صوتية وفكرية مميزة بمنوعاته التي جمع فيها ببراعة شديدة نوادر التراث العربي القديم وفصوص الحكمة وعيون الشعر مع مختارات من أروع الأغاني الطربية.
أما أن تكتفي الإذاعة بتدوينة تفتتحها بعبارة (علمنا ببالغ الأسى) كما يفعل الغرباء، فهذا لا يفي الرجل حقه، وكم يبدو متواضعا أمام فيض الحزن والوفاء الذي غمر هذا المساء بمشاعر الحب العفوية من معارف الفقيد وطلبته والأصدقاء.
رحم الله صديق الجميع وأستاذ الأجيال سي عبد العزيز وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان”.
شارك رأيك