الصحفي زياد الهاني يتوجه لزملائه برسالة “بسيطة و في نفس الوقت عميقة…”

في ما يلي نص الرسالة التي وجهها اليوم الصحفي زباد الهاني بمناسبة عقد الجلسة العامة لنقابة الصحفيين الأحد 23 فيفري لزملائه!:

عقدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أمس السبت جلستها العامة التي انتظرتها بشوق على أمل المشاركة فيها. لكن هذا قد مرّ أسبوع بالتمام والكمال وصديقي اللدود مازال متشبثا بتثبيتي في فراشي، رغم كل محاولاتي للتحرر من قيده.

أردت حضور الجلسة العامة للنقابة لإبلاغ رسالة لزميلاتي وزملائي المجتمعين، بسيطة وفي نفس الوقت عميقة في محتواها.
أدعوهم جميعا إلى أن يضعوا جميعا في اعتبارهم بأن قوّتهم في قوّة نقابتهم.
وقوّة نقابتهم في وحدتهم والتفافهم حولها.

ودفاعهم المستميت عن أي زميلة أو زميل لهم مستهدف بسبب عمله، هو دفاع استباقي عن أنفسهم.
وانخراطهم في معركة الحريات العامة لا ينفصل عن معركتهم من أجل حرية الإعلام واستقلالية مؤسساته.
مطالبهم المادية والاجتماعية حق لا ينازعهم فيه أحد. لكنها تفقد قيمتها إذا لم تكن مرتبطة بمطالب الحرية.

فمطالب الحرية هي التي تجعل أصحاب القرار والعالم يلتفتون لهم ويعطون قيمة لمطالبهم المادية والاجتماعية، وإلا فلن يكونوا أكثر من رقم صغير في قائمات عشرات آلاف النقابات التي تنتظر من يلتفت إلى مطالبها.

أحزنني كثيرا خبر استقالة زميلتي أميرة محمد من عضوية المكتب التنفيذي للنقابة. كما أقدّر صعوبة مهام زميلي النقيب زياد دبار ودقتها.

فالظرف الذي يقود فيه النقابة غير مسبوق لا تستقيم فيه الحسابات المنطقية بما في ذلك حسابات المواجهة، لأنه أصلا وضع غير منطقي تقوده السياسات التدميرية الخرقاء.
تأسفت كثرا لتسبب غيابي القسري في حرماني من عناق محمد بوغلاب واحتضانه، هو والعديد من الزميلات والزملاء الذين أحبّهم وأشتاق لهم.

لكني لن أفقد الأمل.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.