نشر النائب عن كتلة الحرة الصحبي بن فرج تدوينة على صفحته بموقع “الفايسبوك” حلل ضمنها التعامل الأمريكي مع منطقة الشرق الأوسط وتعاملها مع محاربة الارهاب.
ولاحظ بن فرج أن زمن العداء بين الأمة الأمريكية وأمة الاسلام انتهى.
وفيما يلي نص التدوينة:
الربيع العربي ….فاصل بين إغتيالهم
جوان 2011، الوحدات الخاصة للجيش الامريكي والمخابرات المركزية تقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في عملية يكتنفها الغموض والتعتيم والمصادفات الغرايبة :
- العملية تمت مباشرة بعد انطلاق الربيع العربي/الاسلامي،
- بعد عشر 10 سنوات من البحث عن بن لادن ليتبين انه كان يعيش طيلة سنين بجانب ثكنة عسكرية باكستانية
- اخراج هوليودي: إذ تم نقل عملية القتل مباشرة على الهواء الى البيت الأبيض ، ونُشرت صور لهيلاري كلينتون وباراك اوباما وكامل الفريق الرئاسي وهو يتابع بحماس وتشويق عملية الاقتحام والقتل،
- جثة بن لادن أُلقيت في عرض البحر من على ظهر مُدَمّرة أمريكية
- لم تُنشر ألى اليوم صور الجثة ولا الجنازة ولا اغراق الجثة
- تحطمت طائرة الفريق الذي قتل أسامة بن لادن في أفغانستان وأبيد الفريق بالكامل تقريبا في حادث غامض……)
…هو الزمن الامريكي في أبهى عنفوانه:
الامريكي هو الذي يقرر، وهو الذي يعزل وينصّب ويقتل
وهو الذي يكتب السيناريو ويُخرج الفيلم ويعين الأبطال والكومبارس وينهي الأدوار
وهو الذي ينشر ما يراه صالحا ويمنع ما يعتقد انه غير مفيد
كانت الرسالة واضحة: انتهى زمن العداء بين الامة الامريكية وأمة الاسلام بعد ان ان انتقم الجيش الامريكي من عدو الشعب الامريكي وصانع عملية 11 سبتمبر، ورمز الاسلام الإرهابي
ولا مانع اليوم أن ندخل مرحلة جديدة من التحالف بين أمة أمريكا وأمة الاسلام
ألم تقم في أرض الاسلام ثورات؟ تنادي بنفس القيم الامريكية؟
ألم تأتينا بالاسلام المعتدل الديموقراطي السمح المبتسم؟
اعلنت أمريكا يومها نهاية مرحلة القاعدة و بداية مرحلة الاخوان .
ومرت الأيام،وتتالت الأعوام وتوالت النكسات ……وفشل الاخوان فاضطر الأمريكان لإعادة القاعدة بعد رسكلتها
وفشلت القاعدة……فخرجت داعش من غياهب التاريخ لعلهم يُرهِبون
وهزمت شعوب المنطقة داعش: تُسحق اليوم في الموصل، وتخرج من الانبار، وتحاصر في الرقة وتبادُ في البادية السورية
وتأتي الضربة القاضية بقتل أبي بكر البغدادي خليفة داعش في جوان 2017
ويعود شرف مقتله والإعلان الرسمي عنه الى الجيش الروسي
بمقتل البغدادي، تعلن روسيا انها وحلفاؤها قد أنهت زمن داعش ،
وانه بنهاية البغدادي، ينتهي معه زمن من موّل داعش، ومن سلّح داعش ومن مهّد الطريق لداعش ومن نظّر لداعش ومن غطّى على داعش ومن وفّر لها الاعلام والاعذار والفتاوى
واننا نعيش بداية الزمن الروسي
شارك رأيك