أكد جنرال أميركي يعمل مع التحالف الدولي السبت أن السلطات العراقية ستعلن “في وقت وشيك” النصر النهائي في المعركة لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش، محذراً من رد فعل التنظيم في باقي مناطق سيطرته في العراق وسوريا.
وصرح الجنرال روبرت سوفجي لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف من بغداد إن “الإعلان بات وشيكا”.
وأضاف: “لا أريد التنبؤ بما إذا كان ذلك سيحدث اليوم أو غدا، ولكنني أعتقد أنه سيحدث قريبا جدا”.
وأشار إلى أن المتطرفين الذين بقوا في الموصل يقاتلون حتى الموت في منطقة صغيرة جدا في البلدة القديمة المجاورة لنهر دجلة، وأنهم “يائسون”.
وقال أن بعضهم يحاول التسلل داخل صفوف المدنيين الفارين من المدينة ويحلقون ذقونهم ويغيرون ثيابهم، بينما يتظاهر آخرون بالموت وبعد ذلك يفجرون ستراتهم الناسفة عند اقتراب قوات الأمن العراقية منهم. كما فجرت مقاتلات من داعش أنفسهن وسط جموع من المدنيين النازحين.
وكشف سوفجي أن “العدو نشر مجموعة من العبوات الناسفة المصنعة محلياً في كل أرجاء المكان، وفي كل ركن وخزانة وفي إحدى المرات تحت سرير أطفال”.
واعتبر سوفجي أن القوات العراقية “تستحق أن تحتفل وأن تفخر وتشعر بالانجاز” مقدما “التهاني المسبقة لعناصرها في معركة عظيمة”.
وأضاف: “هذا القتال في الموصل لا يشبه أي شيء قام به أي جيش حديث في وقتنا الحاضر. فقط الحرب العالمية الثانية هي التي يمكن أن تشبهه من بعيد”.
إلا أن سوفجي حذر من أنه “لا يزال يوجد الكثير من القتال” ضد تنظيم داعش في مناطق أخرى من العراق وسوريا. ولا يزال المتطرفين يسيطرون على العديد من المناطق ومن بينها الحويجة ونينوى ووادي نهر الفرات. وقال سوفجي: “تحرير الموصل سيتسبب برد فعل .. وعلينا ان ننتبه للخطوة المقبلة”.
ويدير سوفجي مركز عمليات مشتركة للتحالف الذي يقاتل تنظيم داعش في بغداد وخارجها و”خلية ضاربة” تنسق الضربات الجوية في جنوب وغرب البلاد.
بدوره، قال المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك للصحافيين في بغداد السبت إن الموصل “من أصعب المعارك الحضرية التي شهدناها منذ الحرب العالمية الثانية، وخصوصا في الجانب الغربي من المدينة”.
العربية نت
شارك رأيك