الكاتب التونسي محمد المزطوري يتحصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب بأبوظبي

أبو ظبي -نرجس ناجي ٢٣ماي –
تحصل الكاتب الدكتور التونسي محمد المزطوري اليوم الثلاثاء بأبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة) على جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السادسة عشرة التي تقام على هامش فعاليات معرض الكتاب الدولي.


ونال المزطوري جائزة «المؤلف الشاب»، عن كتابه «البداوة في الشعر العربي القديم»

وأفاد المزطروي في لقاء خاص ان تحصله على هذه الجائزة يدفعه ” الى مواصلة العمل في مجال البحث العلمي والأدب”.
وقال في هذا الخصوص “يمثل هذا النجاح حافزا لتشجيعي اكثر فأكثر على مزيد البذل والعطاء لرفع راية بلادي في كل المحافل الدولية “.
وأضاف “من خلال كتابي حاولت التعمق والبحث في مفهوم البداوة وإنجاز عمل تكون له أبعاد ثقافية باعتبار ان المجتمع العربي يقوم على الحضارة فيما تعتبر نصف ركائزه بدوية “.
واوضح المزطوري في هذا السياق انه حاول من خلال كتابه “تفسير ان النظرية التي تقول بأن البدو هم بدائيون هي غير صحيحة وان البداوة هي نظام في الحياة ونظام في التفكير وفي العيش “
وشدد على أن “الشعراء قديما ابدعوا ولايزالون في تحويل عوامل القحط والجفاف الموجودين في الطبيعة والبيئة الى ثراء تعبيري في الشعر “.
وحصدت جائزة «فرع الآداب» الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر، عن كتابها «مقهى ريش.. عين على مصر» الصادر عن «دار نهضة مصر للنشر» عام 2021، وفازت الكاتبة السورية ماريا دعدوش بالجائزة عن فرع «أدب الطفل والناشئة»، عن قصتها «لغز الكرة الزجاجية» الصادر عن دار الساقي عام 2021، الصادر عن كلية الآداب والفنون والإنسانيات جامعة منوبة، ومؤسسة GLD (مجمع الأطرش للكتاب المختص) عام 2021.
وبخصوص جائزة فرع الترجمة، فقد تحصل عليها الدكتور أحمد العدوي من مصر، الذي ترجم كتاب «نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي»، للمؤلف جورج مقدسي، وأصدرته مدارات للأبحاث والنشر في عام 2021، من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية.
وفيما يهم المغرب ، حصد الكاتب المغربي محمد الداهي جائزة فرع «الفنون والدراسات النقدية» عن كتابه «السارد وتوأم الروح.. من التمثيل إلى الاصطناع» والصادر عن المركز الثقافي للكتاب والنشر والتوزيع عام 2021.
وعن فرع «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» نال الدكتور محسن جاسم الموسوي من العراق/الولايات المتحدة الأمريكية، عن كتابه: «ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر: التسليع العولمي والترجمة والتصنيع الثقافي» الصادر عن دار نشر جامعة كمبريدج في 2021، فيما ذهبت الجائزة في فرع «النشر والتقنيات الثقافية» لمكتبة الإسكندرية في مصر.
وتقرر حجب الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة لهذا العام؛ لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوف الشروط العامة للجائزة.
وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، عضو مجلس أمناء الجائزة: «منذ انطلاقتها في عام 2006 عملت الجائزة على ترسيخ حضورها كواحدة من أهم وأعرق الجوائز الأدبية والثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي. واليوم في الدورة السادسة عشرة، نحن نحتفي بكوكبة جديدة من المبدعين في مختلف المجالات والفروع الذين أضافوا منجزات إبداعية جديدة للأدب العربي. ونبارك للفائزين الذين أسهمت أعمالهم في نقل صورة مشرفة عن واقع الثقافة العربية للعالم».
من جانبه قال الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز أمين عام الجائزة: «دورة بعد أخرى تشهد الجائزة التي تعد واحدة من أبرز الجوائز الثقافية الرائدة في العالم العربي، منجزات أصيلة ونوعية تسهم في رفد المشهدين الثقافي والإبداعي بكثير من المعارف والجماليات، ويسرنا أن نشهد هذا التنوع والثراء الفكري واللغوي والإبداعي الذي قدمه جميع المشاركين”.
ولاحظ ان” دورة هذا العام الكثير فيها الكثير من التنوع في ما يتعلق بالأساليب والطرح واللغة والأنماط البحثية التي امتازت بالتجديد والشمولية، وحداثة الموضوعات التي تم التركيز عليها.
وينظم فعاليات معرض الكتاب مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، الذي شهد مشاركة واسعة من فئة الكتاب الشباب من مختلف دول العالم.
وقد بلغ عدد المرشحين أكثر من 3 آلاف مشاركة من 55 دولة من بينها 20 دولة عربية، و35 أجنبية، وفاز فيها ستة أدباء ومفكرين ومترجمين، إضافة إلى مكتبة الإسكندرية.

شارك رأيك

Your email address will not be published.

error: لا يمكن نسخ هذا المحتوى.