كشف الأستاذ المحامي نافع العريبي لزملاائه عن أهمية موعد 13 سبتمبر 2025، تاريخ موعود لانتخاب هيئة عمادة جديدة للمحامين تكون بمستوى الحدث تزامنا مع صراع بين السلطة و هيئة المنظمة الشغيلة بعد استهداف الجمعيات و الأحزاب… في تقرير، الأستاذ العريبي، تحذير فتحذير فتحذير… لأن هناك من يترصد و جاء ذلك في سلسلة من الاعتقالات و الهجوم على دار المحامي… في محاولات عديدة لتركيع القطاع:
“من يطلع على التقارير الاخبارية الأخيرة (AFP وغيرهم والأناضول) يفهم بوضوح أنّ رأس السلطة دخل في مواجهة مفتوحة مع الاتحاد العام التونسي للشغل، بعد أن استهدف الأحزاب والجمعيات والهيئات المستقلة في صمت وبطريقة تكاد تكون سرية (اطلعوا على دفتر العام للقضايا المدنية بابتدائية تونس لتتأكدوا من حجم القضايا في حل الاحزاب والجمعيات فضلا عن التتبعات الجزائية والجبائية في الغرض) . العداء اليوم معلن ضد كل الأجسام الوسيطة. وغدًا… الدور على هيئة المحامين!
وهنا يطرح السؤال الكبير:
هل المترشحون للهياكل واعون بهذا المعطى الخطير؟
هل يدركون أنّهم سيجدون أنفسهم بعد أسابيع في مواجهة مباشرة مع السلطة، تمامًدا كما حصل مع الاتحاد أو اكثر ؟
هل لديهم من الرؤية والاستشراف والشجاعة ورباكة الجأش والمبدئية ما يكفي لمواجهة سيناريوهات قد تكون أكثر قسوة: تضييق، محاكمات، تجفيف موارد ضرب الصندوق …..الخ، وحتى محاولات تركيع المهنة؟
تذكروا فقط اقتحام دار المحامي في مناسبتين !!!
المسألة لم تعد تتعلق فقط بانتخابات أو بمناصب وتشريفات. المسألة تتعلق بمدى قدرة الهياكل القادمة على حماية المحاماة باعتبارها آخر حصون الدفاع عن الحقوق والحريات.
من يتقدم للترشح دون وعي بما ينتظره يغامر بالمهنة وبالمحامين جميعا.
التاريخ لن يرحم المغامرين.
إلى كل من يترشح اليوم للهياكل:
المنصب قد يبدو مغري من بعيد… لكن الحقيقة أنه منصب مواجهة، لا تشريفات ولا بروتوكول.
من لا يملك الجرأة على الاستشراف والاستعداد للمواجهة ان حصل مكروه لا قدر الله ومن لا يتهيأ لصدام محتوم قادم مع السلطة، فليراجع نفسه قبل أن يورط نفسه و المهنة كلها.
هذه ليست عهدة عادية.. ولن تكون … هذه معركة بقاء.
إما أن تكونوا في صف المحاماة والتاريخ، وإما أن تخرجوا من الباب الضيق كأرقام باهتة في قائمة الفشل.
اللهم قد بلغت فأشهد !!”.
شارك رأيك