علق الأستاذ المحامي أمير الحزامي مساء اليوم الجمعة 5 سبتمبر 2025 بما يلي على الرسالة التي توجهت بها عبير موسي في السحن منذ اكتوبر 2023 و نقلها اليوم أعضاء هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر:
“رسالة الزميلة عبير موسي للزميلات و الزملاء عن طريق هيئة الدفاع و نظن ان يرفع الحرج على البعض ممن يتسبب بأن هيئة الدفاع غير مفتوحة للزميلات و الزملاء ، سأكون حاضرا و أشارك دعما لها كزميلة أولا و أم ثانيا و مواطنة تونسية انتهيت جميع حقوقها
هيئة الدفاع عن الأستاذة عبير موسي، المحتجزة قسريًا منذ 03 أكتوبر 2023 ودون سند قانوني منذ 26 ماي 2025، تعلن أنها ستعقد ندوة صحفية خلال الأيام القادمة لعرض موقفها من الانتخابات المهنية للمحامين المقررة يوم 13 سبتمبر 2025، وما يحيط بها من تضييقات واعتقالات تمس زملاءنا المحامين وتُهدّد استقلالية المهنة ودولة القانون.
** الهيئة تؤكد أن المحاماة التونسية كانت دائمًا صوت الحرية وستظل تقاوم محاولات التهميش والخنق، وتدعو وسائل الإعلام والزملاء المحامين إلى مواكبة هذه الندوة الهامة”.
…………………………..
في ما يلي رسالة الأستاذة عبير موسي من سجن بلاريجيا بجندوبة:
“الحمد لله وحده
تونس في 05 سبتمبر 2025
رسالة إلى الرأي العام وإشعار إلى السيدات والسادة المحامين
من هيئة الدفاع عن الأستاذة عبير موسي المحتجزة قسريا منذ 03 أكتوبر 2023
ودون إذن قانوني منذ 26 ماي 2025
تحية وطنية عطرة
تعيش المحاماة التونسية هذه الأيام على وقع الحملات الإنتخابية لإختيار قيادة جديدة لهياكلها الوطنية إستعدادا لعملية الإقتراع التي ستتم يوم السبت 13 سبتمبر 2025 والتي تمثل عرسا ديمقراطيا بإمتياز لا مكان فيه لإقصاء الراغبين في الترشح ولا لإعتقال المنافسين الجديين ولا لقمع المترشحين والناخبين عبر شكايات مؤسسة على ” المرسوم 54″،
هذه الإنتخابات ستجرى في ظرف تاريخي يتّسم بالإنغلاق التام وتصحير الفضاء العام وخنق الحريات وإخراس الأصوات والهيمنة المطلقة للسلطة على المرفق القضائي، وهو ما يُشكِّل خطرا محقّقا على مفهوم دولة القانون والمؤسسات،
هذه الإنتخابات ستجرى في وقت يقبع فيه عدد من زميلاتنا وزملائنا المحامين بالسجون من أجل نشاط حزبي أو مدني أو موقف سياسي أو أفكار تم التعبير عنها بالفضاء العام أو المنابر الإعلامية وحتى من أجل ممارسة الحق في الدفاع،
هذه الإنتخابات ستجرى في زمن لم نشهد له مثيلا على مستوى تهميش المهنة وإهمال مطالبها المشروعة والتضييق على ممارستها وهضم حقوق المحامين والمتقاضين وإنتهاك مقومات المحاكمة العادلة،
وأمام كل هذه المعطيات وإعتبارا لأهمية هذا الموعد الإنتخابي الذي ينتظره الشعب التونسي لإحلال التوازن وإحياء روح النضال لدى المحاماة التونسية التي قادت الحركة الوطنية وعملية بناء الدولة العصرية للإضطلاع بدورها كشريك في إقامة العدل والدفاع عن الحقوق والحريات،
فإن هيئة الدفاع عن الزميلة الأستاذة عبير موسي التي تمثل أحد أبرز المحامين المضطهدين في هذه المرحلة لن تلزم الصمت وستصدح بموقفها من هذا الإستحقاق الوطني المهم وستعرض ما لديها من ملحوظات حول ظروف ومجريات إنطلاق السنة القضائية 2025 -2026 خلال ندوة صحفية ستعقدها للغرض،
وتهيب بكافة وسائل الإعلام تغطية هذه النقطة الإعلامية وتدعو عموم الزميلات والزملاء المحامين لمواكبتها”.
شارك رأيك