سنرى مخرجات اجتماع قمة الدول العربية و الإسلامية المقبل في الدوحة و مدى استجابته في هذا الظرف لمهجة الشارع العربي و الإسلامي و كذلك الدولي الذي أصبح متعاطفا مع الشعب الفلسطيني كما لم يقع في العقود الأخيرة. وهل سيجد العرب و المسلمون أخيرا الطريق للخروج من حالة الهوان أمام الغطرسة الإسرائيلية المدعومة أمريكيا ؟
فوزي بن عبد الرحمان *
الهجوم على دولة قطر و على مقر حماس في الدوحة ف من طرف سلاح جو الكيان المجرم و الغاصب و العنصري تم بعشر طائرات مقاتلة التي قامت بغارة ب 1800 كلم محلقة فوق فضاء الأردن و سوريا و العراق و العربية السعودية. و حسب القناة 14 العبرية، تم تزويد الطائرات من طرف طائرات أمريكية كانت تحلق في المنطقة (USAF KC46 A).
هذا يعني أن الغارة لا يمكن أن تقع من غير تخطيط مسبق مع الولايات المتحدة و الأنظمة العربية المذكورة.
أجهزة رادار القاعدة الأمريكية بقاعدة العيديد في قطر كان بإستطاعتها إلتقاط الهجوم قبل وقوعه بالإضافة إلى وسائل الدفاع الجوي القطري أو السعودي.
هذا يطرح بطبيعة الحال سؤالا متجددا حول العلاقة المشبوهة و الخارجة عن الأعراف بين القوة العسكرية الأولى في العالم بصفتها المساند الرسمي الحالي اللامشروط الكيان المستعمر و مجرم الحرب الأكبر في العالم و البلدان العربية في الشرق الأوسط و التي وضعت نفسها تحت المظلة الأمريكية منذ عقود.
كيف يمكن لدولة مثل قطر أن تضع نفسها في مثل هذا الوضع … و السؤال موجه خاصة العربية السعودية…
الخيارات صعبة و ليست بسيطة بساطة الشعبوية لأن السياسة الواقعية هي فن الممكن طبعا.
سنرى مخرجات إجتماع الدول العربية و الإسلامية المقبل و مدى إستجابته في هذا الظرف لمهجة الشارع العربي و الإسلامي و كذلك الدولي الذي أصبح متعاطفا مع الشعب الفلسطيني كما لم يقع في العقود الأخيرة.
هل سيستطيع ضغط الشارع العربي و الإسلامي في هذه المرحلة الحرجة تغيير المعادلة السياسية و إنارة الطريق للخروج من حالة الهوان ؟
* وزير تونسي سابق.
شارك رأيك