تعد مشاركة تونس كضيف شرف في الدورة الثانية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي حدثًا مميزًا، يعكس المكانة المرموقة للسينما التونسية ويبرز إرثها العريق وإبداعاتها الحديثة. الدورة، التي تقام تحت شعار “بغداد عاصمة السياحة العربية 2025”، و ذلك من 15 إلى 21 سبتمبر ،تجمع بين الماضي والحاضر وتحتفي بروح الفن السابع.
و ستفتتح الفعاليات بتكريم السينما التونسية في حفل تنظمه وزارة الشؤون الثقافية العراقية، يتخلله عرض شريط وثائقي تكريمًا لروح الراحل نجيب عياد، يلي ذلك عرض الفيلم الكلاسيكي الخالد “صمت القصور” للمخرجة مفيدة التلاتلي.
وتتوزع المشاركة التونسية على عدة أقسام للمهرجان، حيث تشمل الأفلام الطويلة مثل برج الرومي للمخرج المنصف ذويب وعصفور جنة للمخرج مراد بن الشيخ وكواليس (مشترك تونسي-مغربي) إخراج خليل بن كيران وعفاف بن محمود، إضافة إلى الأفلام القصيرة مثل عالْحافة للمخرجة سحر العشي وليني أفريكو للمخرج مروان لبيب ورحلة للمخرج جميل النجار ويوم كيراتين للمخرج سامي التليلي ومتى نلتقي بعد عام و فيلم للمخرجة أماني جعفر، وكذلك الأفلام الوثائقية الطويلة مثل السودان يا غالي للمخرجة هند المدب، لتقدم بذلك صورة متكاملة عن الإنتاج السينمائي التونسي بين الإبداع الشبابي والتجارب السينمائية العريقة.
و سيستمر الاحتفاء بتونس عبر فعاليات ثقافية متنوعة تشمل توقيع كتب متخصصة حول السينما التونسية، ونقاشات وندوات بمشاركة نخبة من المنتجين والمخرجين والنقاد من تونس والعراق وسائر العالم العربي، لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الخبرات السينمائية.
وتعكس مشاركة تونس كضيف شرف أكثر من مجرد عروض فنية، فهي فرصة لتعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين، وإبراز القواسم المشتركة في حب السينما والفنون، ودعم الإبداع الشبابي، وتأكيد حضور السينما التونسية في المحافل الدولية.
من خلال هذا الحضور الغني والمتنوع، تؤكد السينما التونسية مرة أخرى قدرتها على مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز قيم الحوار والإبداع المشترك.
شارك رأيك