أبحرت سفن أسطول الصمود العالمي التي يزيد عددها عن ٥٠ سفينة وذلك بشكل متتابع ابتداء من مساء الأحد 14 سبتمبر من عدد من الموانئ في كل من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا بالإضافة للسفن الإسبانية التي أبحرت من ميناء برشلونة مطلع الشهر الجاري ثم توقفت عدة أيام في موانئ تونس لأسباب فنية وتنظيمية قبل معاودة الإبحار من ميناء بنزرت شمال تونس.
ومن المقرر أن تجتمع سفن الأسطول في نقطة التقاء قريبة من مالطا لتبحر معاً باتجاه شواطىء غزة.
وتحمل السفن على متنها كميات من مواد الاغاثة والأدوية وحليب الأطفال، ومئات من المتضامنين من أكثر من 40 دولة، منهم عدد كبير من النشطاء والمتضامنين العرب وعشرات من الشخصيات العامة والنواب والأطباء ورموز المجتمع من دول شمال أفريقيا، بالإضافة لعشرات من المشاركين من ماليزيا وتركيا فضلاً عن دول من كل قارات العالم.
ومن المتوقع أن يشكل هذا الأسطول بما يحمل من تجربة جديدة من حيث الضخامة والتنوع نقطة تحول في عمل المجموعات التضامنية المعنية بكسر الحصار البحري عن غزة.
ويهدف المشاركون في أسطول الصمود العالمي إلى جعل البحر ممراً للحرية وطريقاً لأحرار العالم الذين يسعون لكسر الحصار وإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة والتهجير ضد أهلنا في غزة وسوف يدشّنون ممراً للإغاثة وإيصال المساعدات وأسباب الحياة لغزة.
إن ركوب البحر والمخاطرة بكل ما يترتب على ذلك من مواجهة مع الاحتلال ما هو إلا تلبية لنداء الواجب واستجابة لصرخات أطفال ونساء ورجال غزة الأبطال الذين يدافعون عن الوطن وعن كرامة الأمة ومعاني الإنسانية.
وبناء على ذلك نطالب بحماية دولية للمتضامنين والنشطاء الذين يشاركون في هذه المهمة الإنسانية التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة وإدخال المساعدات وأسباب الحياة لمن يتعرضون للإبادة والتهجير.
كما نطالب الدول التي لها رعايا على متن هذه السفن بالتدخل لتسهيل مهمتها وتوصيل المساعدات التي تحملها لغزة.
وتؤكد اللجنة الدولية أن أي محاولة للاعتداء على السفن وعلى النشطاء يعتبر جريمة كبرى ومخالفة للقانون الدولي الذي يمنع دولة الاحتلال من الاعتداء على السفن السلمية والإنسانية في أعالي البحار وفي المياه الدولية.
ودعا زاهر بيراوي – رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى “أن تظل كل الأنظار مركزة على غزة وما يجري فيها من إبادة وتدمير وتهجير وأن يظل الإعلام مسلطاً على فضح تلك الجرائم، وإذ ندعو لمتابعة مسار السفن فإن هذا ينبع من محاولتها وقف هذه المأساة وهو ما يعطيها أهميتها ولا ينبغي بذات الوقت إغفال ما يجري في غزة فهي أصل القصة وما فيها”.
كما دعا شعوب العالم لتكثيف تحركاتها وبذل قصارى الجهد للضغط من أجل وقف هذه المقتلة الكبرى بحق الشعب الفلسطيني في غزة بكل شكل وكل وسيلة.
وطالب حكومات العالم العربي والإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بأن ترتقي في مواقفها إلى مستوى التهديد الذي تشكله دولة الاحتلال الصهيوني ومشاريعها في الهيمنة والتوسع، وإلى الاستجابة لنبض الشعوب والمبادرة بعمل حقيقي لوقف جرائم هذه الدولة المارقة والخارجة على القانون الدولي.
اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة
تونس – 16 سبتمبر 2025
شارك رأيك