استقبل السيد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، يوم الجمعة 26 سبتمبر 2025 بمقر المنظمة بالعاصمة السيدة Anne Gueguen سفيرة فرنسا بتونس وبحضور السيدين Arnaud GUIGNÉ رئيس القسم الاقتصادي الإقليمي في السفارة، وفيليب غارسيا مدير منطقة شمال إفريقيا في وكالة Business France .
وحضر اللقاء عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وممثلين لقطاعات اقتصادية ومسؤولين بالاتحاد.
وتناول اللقاء العلاقات الاقتصادية المتميزة بين تونس وفرنسا، حيث تحتل فرنسا المرتبة الأولى كشريك اقتصادي لتونس من حيث حجم المبادلات التجارية، وتعد الشركات الفرنسية المستثمر الأجنبي الأكبر، كما استعرض اللقاء ما تتوفر عليه تونس من قطاعات اقتصادية رائدة.
وشدد اللقاء على أهمية التعاون في منطقة المتوسط بالنظر إلى المشتركات التاريخية والثقافية والموقع الاستراتيجي لتونس، ودور الفضاء الفرنكفوني في تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية.
كما تناول اللقاء عدة مواضيع منها الحواجز الجمركية وغير الجمركية المفروضة على صادرات تونس من زيت الزيتون والنسيج ، مع التأكيد على أن بلادنا ستواصل الدفاع عن سيادتها الغذائية وأمنها الفلاحي.
وفي هذا السياق، ركز الاجتماع على فرص تطوير الاستثمار الثنائي بين تونس وفرنسا في إفريقيا، مؤكدين أهمية العمل المشترك لاستغلال الموارد الطبيعية والبشرية للقارة، وتعزيز الشراكات في مجالات التكوين المهني والانتقال الطاقي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، ومكونات السيارات والطائرات، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، مع الاستفادة من الإمكانات البشرية المتميزة والموقع الاستراتيجي الذي تتوفر عليه تونس.
وفي هذا الإطار، أشار الجانبان إلى أن تونس ستحتضن النسخة الثانية من المنتدى المتوسطي للذكاء الاصطناعي يومي 20 و21 نوفمبر 2025 ، بعد أن أقيمت نسخته الأولى في مرسيليا، ويُنتظر أن يستقطب المنتدى مشاركات واسعة تناقش حلول الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات البيئية، المناخية، والتنموية في الفضاء المتوسطي، كما سيمثل الحدث منصة مشتركة لتونس وفرنسا لتوظيف الكفاءات الشابة وتعزيز مكانة المنطقة في مجالات الابتكار الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة.
كما تناول اللقاء سبل الاستفادة من التجربة الفرنسية لدعم إنتاج بلادنا من العديد من المنتجات الغذائية وتعزيز الشراكة المهنية في المجال الفلاحي والغذائي لدعم السيادة الغذائية للبلدين وللمنطقة ككل.
وفيما يخص القطاع السياحي، شددت سفيرة فرنسا على حرص بلادها على دعم القطاع والعمل على مضاعفة عدد الزوار الفرنسيين، مع استغلال التنوع الثقافي والطبيعي والبيئي لتونس و التأكيد على أن هذه القطاعات تمثل فرصاً كبرى للنمو الاقتصادي المشترك.
وخلال اللقاء، تم توجيه دعوة للاتحاد للمشاركة في فعاليات “منتدى الأعمال تونس 2025” الذي تنظمه وكالة Business Franceيوم 28 أكتوبر 2025 والذي يناقش فرص التعاون الاقتصادي والصناعي بين تونس وفرنسا، مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل السيارات، الطيران، الإلكترونيك، الميكانيك، البلاستيك، النسيج، الرقمنة، الذكاء الاصطناعي واللوجستيك، إلى جانب دفع التنمية المستدامة وإزالة الكربون.
كما يسلط المنتدى الضوء على تمويل الاستثمارات، تطوير رأس المال البشري، وتحفيز دور الجالية التونسية في دعم الشراكات الثنائية.
كما تناول اللقاء دور مجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي المزمع انعقاده في نهاية شهر أكتوبر 2025، مؤكدين أنه يمثل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في عديد المجالات والقطاعات بين تونس والاتحاد الأوروبي.
شارك رأيك