تحيين حول وضعية المشاركين في أسطول الصمود

وفق المعلومات المتوفرة حتى تاريخ اليوم، حضر محامو مركز “عدالة” إلى الميناء يوم أمس في الساعة السادسة صباحًا، حيث كان جميع المشتركين في الأسطول متواجدين في الميناء. وقد عاين المحامون أن معنوياتهم مرتفعة وأنهم بصحة جيدة، رغم أنه لم يتم توفير أي طعام أو ماء طوال اليوم.

بدأت جلسات الاستماع الساعة الثانية ظهرًا واستمرت بشكل متواصل لمدة 15 ساعة. وقع عدد قليل جدًا من المشاركين على طلب المغادرة الفورية، وهو الإجراء الذي يُسرّع من الإجراءات القانونية، في حين يؤدي عدم توقيع هذا الطلب إلى احتجاز المشاركين لمدة 72 ساعة (ثلاثة أيام).

صباح يوم الجمعة، 3 أكتوبر 2025، تم نقل جميع النشطاء المختطفين من المياه الدولية من قبل دولة الاحتلال إلى سجن النقب (كتسيعوت) بصحراء النقب، إلى حين ترحيلهم. يقع سجن كتسيعوت بين غزة ومصر ويبعد تقريبًا ثلاثين كلم عن الحدود المصرية. ويُتجه محامو فريق “عدالة” الآن إلى هذا السجن لزيارة جميع النشطاء المعتقلين والاطمئنان على حالتهم الصحية والمعنوية.

من المتوقع أن يتمكن الدبلوماسيون اليوم من زيارة المشاركين، حيث تحظى هذه الزيارات القنصلية بالأولوية، ما قد يستلزم من المحامين الانتظار للحصول على إذن لمقابلة المشاركين.

وفق معلومات واردة من القنصليتين الإسبانية والإيطالية، اقترح الكيان ترحيل بعض المشاركين جويًا إلى مدريد ولندن، إلا أن هذا الخيار غير واضح، نظرًا لعدم امتلاك أغلب المشاركين خارج الفضاء الأوروبي لتأشيرة شينغن. وعليه، يبدو السيناريو الأقرب حاليًا أن يتم الترحيل عبر مطار تل أبيب للوفود التي لها علاقات دبلوماسية مع الكيان، بينما يُدرس اللجوء إلى الترحيل عبر الأردن أو مصر للوفود من الدول غير المطبعة، مع وضع خطة عملية واضحة لتنفيذ ذلك.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتمكن محامو مركز “عدالة” من مقابلة جميع المشاركين أمس، إذ تم التعامل مع بعضهم دون تمثيل قانوني. كما شهدت الإجراءات صرامة كبيرة وأشرفت عليها شرطة الاحتلال، وزار المشاركين وزيران من الكيان، أحدهما بنغفير، والآخر امرأة.

شارك رأيك

Your email address will not be published.