الصورة من الصفحة المحلية Gabes.com
أصدر الحزب الجمهوري مساء اليوم الثلاثاء بيانا أوضح من خلاله ما معنى الاحتجاجات السلمية بقابس وهي التي حذرت بأن المعركة من أجل بيئة سليمة لن تتوقف و أن قضية قابس هي قضية وطنية بامتياز. و في ما يلي نص البلاغ:

“يتابع الحزب الجمهوري ببالغ التقدير الحراك الشعبي الكبير الذي شهدته ولاية قابس، تلك المسيرة التاريخية وغير المسبوقة التي عبّرت فيها جماهير الجهة عن رفضها القاطع لاستمرار التلوث الكارثي الذي يخلّفه المجمع الكيميائي وللمطالبة الجدية بتفكيك الوحدات الملوًثة وإنهاء عقود من الإهمال البيئي والتنموي.
“إنّ ما حصل في قابس لم يكن مجرّد تحرّك احتجاجي عابر، بل لحظة فارقة في الوعي الجمعي للمجتمع التونسي، كشفت عمق الأزمة البيئية، وعرّت عجز منظومة الحكم وفشلها في التعامل مع واحدة من أخطر الكوارث التي تهدّد حق التونسيين في الحياة وفي بيئة سليمة.
“وفي هذا السياق، فإنّ الحزب الجمهوري:
1️⃣ يعبّر عن تضامنه الكامل مع أهالي قابس ومع كلّ ضحايا التلوّث الذين يدفعون منذ عقود ثمن سياسات لا تراعي الإنسان ولا البيئة.
2️⃣ يدين بشدّة المقاربة الأمنية التي لجأت إليها السلطة في مواجهة احتجاجات سلمية ومشروعة، ويعتبر الاعتقالات والملاحقات الأمنية التي طالت عددا من النشطاء شكلا جديدا من القمع يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة بدل الاستماع إليها.
3️⃣ يؤكد فشل منظومة الحكم الحالية في تقديم حلول سياسية حقيقية، إذ اكتفت السلطة بخطابات إنشائية وبلاغات خالية من أي التزام فعلي في وقت كانت فيه قابس تنتظر قرارات واضحة لإنقاذ بيئتها وحياة أبنائها.
4️⃣ ينبّه إلى خطورة استمرار هذا التهاون الرسمي ويعتبر أن تجاهل هذه الأزمة هو تواطؤ ضمني مع الجريمة البيئية المتواصلة منذ عقود.
5️⃣ يدعو إلى مقاربة وطنية شاملة ترتكز على العدالة البيئية والتنمية المستدامة، وعلى إشراك المجتمع المدني وخبراء البيئة وأهالي الجهة في وضع خارطة طريق واضحة لتفكيك الوحدات الملوثة وإعادة تأهيل المنطقة.
6️⃣ يثمن وعي أهالي قابس ونضالهم السلمي الذي شكّل درسا بليغا في المواطنة والدفاع عن الحق في الحياة، وفضح زيف الخطاب الرسمي الذي يدّعي تمثيل “إرادة الشعب” بينما يقمعها حين تعارض مصالحه الضيّقة.
إنّ قابس اليوم ليست قضية جهوية، بل قضية وطنية بامتياز.
وقابس التي قاومت الموت، تنذر الجميع بأنّ المعركة من أجل بيئة سليمة وعدالة اجتماعية لن تتوقف عند حدودها”.
*الناطق الرسمي
*وسام الصغير
شارك رأيك