رغم الألم و القهر و البعد، كتبت الد. نورة عميرة رسالة مفتوحة تفوح حبا إلى زوجها السجين السياسي الد.لطفي المرايحي في يوم عيد ميلاده. و للتذكير، كان الد. لطفي المرايحي الفنان و الكاتب و الأمين العام لحزب الاتحاد الحمهوري قد أعلن صيف 2024 رسميا عن ترشحه للرئاسية تحت شعار “تونس تستاهل ما خير” (داعيا حينها الرئيس سعيد تحديد الموعد) و بعد بضعة أيام، تم اعتقاله. و في ما يلي، نص الرسالة:
“زوجي الحبيب
اليوم عيد ميلادك الثاني وأنت بعيد عني ولكن في قلبي أقرب من أي وقت مضى.غيابك لم يطفئ شيئا في داخلي ، بل كشف لي مكانتك الحقيقية في حياتي
يأتي عيد ميلادك وأنت للعام الثاني في سجن لم يستطع يوما أن يطفئ فكرك ولا أن يحبس روحك الحرة.
افتقدتك ليس فقط كزوج ،بل كرفيق درب وكصاحب .
افتقدت نقاشاتنا وافتقدت اكثر اختلافاتنا في الرائ والتي كنت العب في اغلبها دور محامي الشيطان ودور الناقد لافكارك لاستفزازك والتي تجعلك أعمق واصدق.
اعرف ان الأيام ليست سهلة .
لكنك دائما كنت رجلا صبورا ،ثابتا. يعرف كيف يحول الألم الى صلابة والعزلة الى عالم من الخيال و التأمل والابداع.ابعث لك محبتي ودعواتي ،لا تغيب عن خاطري لحظة.
(على الحلوه والمره)
عيد ميلاد سعيد أيها الحر ولو قُيِّد الجسد ..
عيد ميلاد سعيد لرجل دفع ثمن مبادئه ،ثمن دفاعه عن الحق،ثمن حبّه لبلده وبقي ثابتا صامدا رغم الهرسله والتنكيل والظلم .
أشتاق لك . أنتظر عودتك .فخورة بك”.
شارك رأيك