بالصور/ جندوبة: تتويجات وطنية في مجال المنتجات المحلية

تحصلت ولاية جندوبة ومن خلال المجامع النسائية للتنمية الفلاحية على 13 ميدالية وتحديدا 8 ميداليات ذهبية ،وواحدة فضية و4 برونزية وذلك خلال المسابقة التونسية للمنتجات المحلية في اطار فعاليات الدورة الخامسة لـ”المناظرة التونسية للمنتجات المحلية”المنتظمة بمدينة الثقافة منذ يومين وتحديدا يوم 2 ديسمبر الجاري.

وخلال حفل توزيع الميداليات على جميع المتوجين المشاركين من كافة ولايات الجمهورية تحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري
وتوزعت هذه الميداليات على 5 مجامع تنمية فلاحية واحدى الشركة و3 باعثين خواص .
ويأتي هذا التتويج في اطار رسالة تؤكّد أهمية المنتجات المحلية وتطوّر مهارات الفاعلين في سلاسل القيمة حيث كان للـمجامع النسائية للتنمية الفلاحية ودور بارز في هذا النجاح، من خلال ما قدّمته من منتجات أصيلة تجمع بين الجودة، المهارة، واحترام طرق التحضير التقليدية
وقد توّج كل من المجامع النسائية للتنمية الفلاحية “خيرات الشهدة”ببلطة بوعوان و “الهناء”بوادي مليز و “النور” و” لنج الجبل”بالميداليات الذهبية بالميداليات البرونزية كل من المجمع النسائي للتنمية الفلاحية “الهناء”بوادي مليز والمجمع النسائي للتنمية الفلاحية بعديسة بعين دراهم حيث توّجت منتوجاتهم من الكسكسي المصنوع من الشعير و القمح الصلب والبسيسة التقليدية المصنوعة من القمح والطماطم المجففة والعسل
وتبرز هذه التتويجات المستوى المتقدّم لجودة المنتجات النسائية بجندوبة والدور الفعّال للمرأة الريفية في تثمين المنتجات التقليدية والحفاظ على الموروث الغذائي التونسي الى جانب ابراز اهمية مساهمة المجامع النسائية للتنمية الفلاحية في تعزيز سلاسل القيمة وتحسين الدخل الأسري وحرصها على تطوير جودة منتجاتهنّ وتحسين التعبئة، والالتزام بمعايير السلامة والجودة كما تثمن الدور المحوري للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة في التأطير و التكوين و المرافقة الفنية، ودعم جودة المنتجات بما يؤكّد نجاح مقاربة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في خلق فرص اقتصادية مستدامة لفائدة النساء الريفيات.
ومن جهة أخرى الى تتويج حظيت به منتجات “دار الخمير”بحمام بورقيبة بعين دراهم ومن خلال ميدالية الذهبية عن منتجها من العسل الطبيعي الخالص و ميدالية برونزية عن كسكسي القمح الأصلي المصنوع بالطريقة التقليدية
جدير بالذكر ان”دار الخمير” تلخّص قصة نجاح كتبتها بشغف ابنة المنطقة ضحى الڨاسمي بما يعكس جودة منتجات مشروعها وتمسّكها بروح الأصالة،وليرسّخ حضورها كأحد أبرز المشاريع الحرفية والبيولوجية في الجهة حيث صنعت هذه الشابة من شغفها بالأرض قصة تعلق وتميّز لتنجح في تحويل حبّها للطبيعة والجهة إلى مشروع حيّ نابض بالحياة، وعبر تجربة ريفية متكاملة تعانق الجبال وتحتفي بجمال المكان وضمن قصة إصرار وطموح، تجسّد نموذجًا للمرأة الريفية التي تُثري الاقتصاد المحلي وتروّج لثروات منطقتها من خلال عمل متقن ورؤية واضحة نحو مستقبل أفضل.
*منصف كريمي

شارك رأيك

Your email address will not be published.