صورة تضليلية اختارتها التاسعة للإعلان عن القبض على نجيب الشابي تثير الجدل…

تداول رواد صفحات التواصل الاجتماعي عشية اليوم الخميس 4 ديسمبر بكل امتعاض لقطة الشاشة التي نشرتها قناة التاسعة المساندة للسلطة القائمة للاعلان عن “القاء القبض” على المناضل الثمانيتي منذ 6 عقود على أقل تقدير، أحمد نجيب الشابي الذي كان في بيته في انتظار من دقيقة إلى أخرى تنفيذ الحكم الإستئنافي لجلسة يوم 27 نوفمبر الماضي وهو ما سبق أن أكده لعدة وسائل الإعلام و حقائبه كانت حاضرة.

و في ما يلي تحليل الصحفي فطين حفصية تحت عنوان “الصورة
التضليل البصري والمضموني”:

“التضليل البصري هو توجيه صورة نحو معنى موجه أو بغرض تغيير الحقيقة واختيار صورة للسياسي أحمد نجيب الشابي مع راشد الغنوشي لا محل لها في الخبر المتعلق باعتقاله اليوم سوى انتقاء متعمد لأجل خلق انطباع معين ومرجعية تأويلية غير خافية .
والصورة كما نعرف تخترق الوعي بشكل أسرع من النص .

أما الأمانة البصرية والنصية في نقل الحقائق فهي أمر متفق عليه أخلاقيا ومهنيا في كل المواثيق الصحفية العالمية والمحلية ومن بديهيات العمل ذكر تاريخ الصورة ومصدرها وسياق التقاطها وبذلك نكون أمام جريمة مهنية وأخلاقية هدفها خداع المتلقي وعدم احترامه إضافة إلى عدم احترام المعنيين بها وصاحبها الأصلي ووسيلة الإعلام التي نشرتها في السابق .

إن هذا التضليل الإعلامي المتعمد من قناة التاسعة التي تخصص مساحة كبرى لألسنة المداحين يعد من أخطر الممارسات الصحفية وأكثرها انحطاطا ونوعا من تزييف الوعي الإعلامي للجمهور وانتهاكا مهنيا جسيما يضرب كل أدوات المصداقية ويقوض الثقة العامة في الصحافة – المقوضة بطبعها بمثل هذه الممارسات للبعض – .
ويبدو هذا الفساد البصري نوعا من البروباغندا الفاشلة مثلها مثل بقية آلات الدعاية الممجوجة في عدد من البؤر الإعلامية العمومية والخاصة خصوصا إذا كان الحدث تم تداوله كثيرا والشخص المعني في مثل هذه الحالة قد التصقت به صور أخرى قبل ما حدث له.

فعلا إن أسوأ أنواع الكذب تلك التي ترتدي ثوب الخبر أو الصورة التي تريد تفخيخ عقله”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.