ملف الفقيد الدبوسي: زوجة المعتقل الد. لونيسي تكتب… بحيرة … من أمرها…

“يمثل الد. السجين منذر الونيسي غدا الجمعة أمام القضاء في ملف وفاة الجيلاني الدبوسي.

زوجة الد الونيسي المعتقل تكتب… تدوينة نشرتها مساء اليوم الخميس على صفحات التواصل الإجتماعي،…

… جلسةُ البروفيسور منذر ونيسي في قضيّة “الجيلاني الدبوسي”، وهي القضيّة الّتي وُجِّهت له فيها، ولمن معه، تُهمة القتل العمد مع سبق الإضمار تخيلوا حجم الظّلم…
“بروفيسور أفنى عمره بين الدّراسة وخدمة المشفى العمومي. ولو أنّه اختار العمل في القطاع الخاص والسعي وراء الرّبح، لما آل به الأمر إلى ما هو عليه اليوم، لكنّه اختار بلاده، واختار أن يكون في خدمة المرفق العام.
قد تكون جلسة الغد الجلسة الأخيرة، وقد يقع فيها ظلم جسيم، وتُثقل عليه أحكام تُنتَزع من عمره، ومن عمر أبنائه وزوجته وأمّه؛ تلك الأمّ المسنّة التي شقت وتعبت لتُربّي ابنها حتّى يبلغ هذا المقام وينفع النّاس. ربّته على الأخلاق والقناعة، وربّته على حب الوطن وعدم التّخلي عنه.
هي الأمّ الّتي لم تجفّ عيناها منذ اليوم الّذي اختُطِف فيه ابنها، ليخبروها أنّها كانت تربي في “ارهابي وقتال أرواح “
صدقوني منذ أن سمعت بموعد الجلسة، لم أعد قادرة على النّظر في عيون ابنائي. وإذا التقت أعينُنا صدفةً وسألاني: ما بكِ؟ أجيبهما: لا شيء. يأتِيان ليُقبّلاني ثمّ ينصرفان.
كيف لي أن أنظر في عيون ابنائي، وقد يُدان والدهما ظلمًا؟
ماذا يمكنني أن أقول لهما؟
أنّ في هذا العالم من لا يخاف الله، من يَظلِم ويقهر ويتجبّر.و ينتزع أعمارًا بريئة ويترك قلوبا مكسورة دون الشّعور بتأنيب الضّمير
لله الأمر من قبل ومن بعد
حسبنا الله ونعم الوكيل…”.

شارك رأيك

Your email address will not be published.